[٦] ـ (وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَها) بيّنها (لَهُمْ) بحيث يهتدون الى منازلهم فيها ، أو بيّنها بوصفها في القرآن ، أو طيّبها لهم من العرف ، طيّب الرّائحة.
[٧] ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ) أي دينه ورسوله (يَنْصُرْكُمْ) على عدوّكم (وَيُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ) في مواقف الحرب والقيام بأمر الدّين.
[٨] ـ (وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ) أي تسعوا تعسا ، دعاء عليهم بالعثور والتّردّي في جهنّم (وَأَضَلَّ أَعْمالَهُمْ) عطف على «تعسوا» المقدّر.
[٩] ـ (ذلِكَ) التّعس والإضلال (بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا ما أَنْزَلَ اللهُ) من القرآن والأحكام.
وعن الباقر عليهالسلام : ما انزل في حقّ عليّ عليهالسلام (فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ) (١).
[١٠] ـ (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللهُ عَلَيْهِمْ) أهلكهم وأهليهم وأموالهم (وَلِلْكافِرِينَ) وضعوا موضع الضمير (أَمْثالُها) أمثال عاقبة من قبلهم ، أو عقوبتهم المفهومة من التّدمير.
[١١] ـ (ذلِكَ) أي نصر المؤمنين وقهر الكافرين (بِأَنَّ اللهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا) ناصرهم (وَأَنَّ الْكافِرِينَ لا مَوْلى) ناصر (لَهُمْ).
[١٢] ـ (إِنَّ اللهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ) في الدّنيا (وَيَأْكُلُونَ كَما تَأْكُلُ الْأَنْعامُ) منهمكين في شهواتهم ، معرضين عن العبر (وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ) مقام ومنزل.
[١٣] ـ (وَكَأَيِّنْ) وكم (مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ) «مكة» وأريد بالقريتين أهلهما (الَّتِي أَخْرَجَتْكَ) أي تسببوا لخروجك (أَهْلَكْناهُمْ فَلا ناصِرَ لَهُمْ) من الإهلاك.
[١٤] ـ (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ) حجة واضحة (مِنْ رَبِّهِ) كالرّسول ومن تبعه
__________________
(١) تفسير مجمع البيان ٥ : ٩٩.