نزلت في أهل القليب ولا يخصّ عمومها.
[٣٥] ـ (فَلا تَهِنُوا) تضعفوا (وَتَدْعُوا) ولا تدعوا أو وان تدعوا الكفّار (إِلَى السَّلْمِ) الصلح ، وكسر «أبو بكر» و «حمزة» «السين» (١) (وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ) الغالبون (وَاللهُ مَعَكُمْ) بالنّصرة (وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمالَكُمْ) لن ينقصكم أجرها ، من وترت الرّجل إذا قتلت قريبه وافردته عنه.
وأصله الوتر : الفرد.
[٣٦] ـ (إِنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ) منقضية (وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ) فالفائدة تعود إليكم (وَلا يَسْئَلْكُمْ أَمْوالَكُمْ) كلّها ، بل فرض فيها يسيرا كربع العشر.
[٣٧] ـ (إِنْ يَسْئَلْكُمُوها) كلّها (فَيُحْفِكُمْ) فيجهدكم بطلبها (تَبْخَلُوا) فتمنعوها (وَيُخْرِجْ) البخل أو الله (أَضْغانَكُمْ) أي تضغنون على الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ودينه.
[٣٨] ـ (ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ) مبتدأ وخبر ، أي أنتم هؤلاء الموصوفون ، ثم استؤنف وصفهم فقيل : (تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللهِ) في الغزو وغيره (فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ) بما فرض عليه (وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّما يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ) لعود ضرر البخل عليه.
والبخل يعدّى ب «عن» و «على» (وَاللهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَراءُ) فأمركم بالإنفاق لفقركم الى ثوابه (وَإِنْ تَتَوَلَّوْا) عن طاعته (يَسْتَبْدِلْ) يخلق بدلكم (قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُمْ) في التولّي عن طاعته ، بل مطيعين له ، منقادين لأمره.
وسئل صلىاللهعليهوآلهوسلم عنهم فضرب فخذ سلمان ، وقال : هذا وقومه (٢).
وعن الصّادقين عليهماالسلام : هم الموالي (٣).
__________________
(١) حجة القراءات : ٦٧٠.
(٢) تفسير مجمع البيان ٥ : ١٠٨.
(٣) تفسير مجمع البيان ٥ : ١٠٨.