الهلاك بعد الثلاثة ، وقرأ «الكسائي» الصّعقة (١) (وَهُمْ يَنْظُرُونَ) يعاينونها نهارا.
[٤٥] ـ (فَمَا اسْتَطاعُوا مِنْ قِيامٍ) أي جثموا فلم ينهضوا (وَما كانُوا مُنْتَصِرِينَ) ممتنعين منها.
[٤٦] ـ (وَقَوْمَ نُوحٍ) مقدّر باذكر ، أو وأهلكنا بقرينة ما قبله ، وجرّه «أبو عمرو» و «حمزة» و «الكسائي» (٢) عطفا على «ثمود» (مِنْ قَبْلُ) قبل المذكورين (إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ) خارجين عن القصد بكفرهم.
[٤٧] ـ (وَالسَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ) بقوّة (وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) لقادرون ، [من] ـ أوسع الرّجل : صار ذا سعة وقوّة ، والموسعون : السماء أو الرزق.
[٤٨] ـ (وَالْأَرْضَ فَرَشْناها) مهدناها وبسطناها (فَنِعْمَ الْماهِدُونَ) نحن.
[٤٩] ـ (وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنا زَوْجَيْنِ) صنفين كالذّكر والأنثى ، والسماء والأرض ، والشمس والقمر وغيرها (لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) بحذف احدى التائين ، فتعلمون انّ خالق الأزواج فرد أحد لا يشبهه شيء.
[٥٠] ـ (فَفِرُّوا إِلَى اللهِ) التجأوا إليه من عقابه بالإيمان والطّاعة (إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ) للإنذار أو أبينه بالمعجزات.
[٥١] ـ (وَلا تَجْعَلُوا مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ) كرّر تأكيدا.
[٥٢] ـ (كَذلِكَ) أي الأمر مثل تكذيبهم للرّسول وقولهم له : (ساحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ) (٣) ويفسره : (ما أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قالُوا ساحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ) فيه تسلية له صلىاللهعليهوآلهوسلم.
__________________
(١) حجة القراءات : ٦٨٠.
(٢) حجة القراءات : ٦٨٠.
(٣) سورة الذاريات : ٥١ / ٣٩.