روي (١) انّ البحار في القيامة تجعل نارا تسجر بها جهنّم كقوله (وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ) (٢).
[٧ ـ ٨] ـ (إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ لَواقِعٌ) لا محالة. (ما لَهُ مِنْ دافِعٍ) يدفعه.
[٩] ـ (يَوْمَ) ظرف «دافع» (تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً) تتحرك وتضطرب.
[١٠] ـ (وَتَسِيرُ الْجِبالُ سَيْراً) عن مقارها ، فتصير هباء.
[١١] ـ (فَوَيْلٌ) أي إذا كان ذلك فويل (يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) للرّسل.
[١٢] ـ (الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ) في شغل باطل يلهون.
[١٣] ـ (يَوْمَ) بدل من «يوم تمور» (يُدَعُّونَ إِلى نارِ جَهَنَّمَ دَعًّا) يدفعون إليها بعنف ، مغلولة أيديهم الى أعناقهم مجموعة نواصيهم الى اقدامهم ، ويقال لهم توبيخا : [١٤] ـ (هذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ).
[١٥] ـ (أَفَسِحْرٌ هذا) الّذي تعاينونه ، كما كنتم تقولون للوحي المخبر به انّه سحر (أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ) هذا أيضا كما كنتم لا تبصرون دلائله في الدّنيا.
[١٦] ـ (اصْلَوْها فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا) صبركم وعدمه (سَواءٌ عَلَيْكُمْ) في عدم النّفع (إِنَّما تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) أي جزاؤه الواجب الوقوع ، فلا ينفعكم صبر ولا جزع.
[١٧] ـ (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ) التّنكير للتّعظيم.
[١٨] ـ (فاكِهِينَ) متلذّذين (بِما آتاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقاهُمْ رَبُّهُمْ عَذابَ الْجَحِيمِ) عطف على متعلق في «جنات» أو حال من الضمير فيه ، أو في «فاكهين» أو عطف على «اتى» بجعل «ما» مصدرية ويقال لهم :
[١٩] ـ (كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً) أي أكلا وشربا هنيئا ، أو طعاما وشرابا هنيئا غير
__________________
(١) تفسير البيضاوي ٤ : ١٦٩.
(٢) سورة التكوير : ٨١ / ٦.