الحسن والصّفاء (لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ) مصون في الصّدف.
[٢٥] ـ (وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ) عن أحوالهم ، تحدّثا بنعمة ربّهم وتلذّذا بذكرها.
[٢٦] ـ (قالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنا) في الدّنيا (مُشْفِقِينَ) خائفين من عذاب الله.
[٢٧] ـ (فَمَنَّ اللهُ عَلَيْنا) بالمغفرة والرحمة (وَوَقانا عَذابَ السَّمُومِ) أي النّار النافذة في المسامّ.
[٢٨] ـ (إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ) نعبده أو نسأله فضله (إِنَّهُ) وفتحها «نافع» و «الكسائي» (١) (هُوَ الْبَرُّ) المحسن الصّادق في وعده (الرَّحِيمُ) البليغ الرّحمة.
[٢٩] ـ (فَذَكِّرْ) فأثبت على التذكير ولا تبال بقولهم (فَما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ) بسبب انعامه عليك (بِكاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ) كما يزعمون.
[٣٠] ـ (أَمْ) بل أ(يَقُولُونَ شاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ) ما يقلق من حوادث الدّهر ، فيهلك كما هلك الشعراء.
[٣١] ـ (قُلْ تَرَبَّصُوا) هلاكي (فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ) هلاككم.
[٣٢] ـ (أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُمْ) عقولهم (بِهذا) القول المتنافي ، إذ الكاهن ذو فطنة والمجنون مغطّى عقله ، والشّاعر ذو كلام موزون مخيّل ، وتنافيها ظاهر ، وفيه توبيخ وتهكّم (أَمْ) بل أ(هُمْ قَوْمٌ طاغُونَ) بعنادهم.
[٣٣] ـ (أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ) اختلق القرآن (بَلْ لا يُؤْمِنُونَ) عنادا.
[٣٤] ـ (فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كانُوا صادِقِينَ) في قولهم «تقوّله».
[٣٥] ـ (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ) من غير خالق (أَمْ هُمُ الْخالِقُونَ) أنفسهم.
[٣٦] ـ (أَمْ خَلَقُوا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ) المخلوقين قبل خلقهم ولا يعقل اثر
__________________
(١) حجة القراءات : ٦٨٣.