وكذّبوا (بِالنُّذُرِ).
[٣٧] ـ (وَلَقَدْ راوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ) ليفجروا بهم (فَطَمَسْنا أَعْيُنَهُمْ) محوناها ومسحنا شقها بصفقة جبرئيل (فَذُوقُوا) فقلنا لهم : ذوقوا (عَذابِي وَنُذُرِ).
[٣٨] ـ (وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً) اوّل صبح يوم غير معين : ولو أريد معيّن لم يصرف وقرئ به (عَذابٌ مُسْتَقِرٌّ) عليهم متّصل بعذاب الآخرة.
[٣٩] ـ (فَذُوقُوا عَذابِي وَنُذُرِ) كرّر لأنّ الأوّل للطمس والثاني للإهلاك ، وكرر ذكر «العذاب» و «النذر» في كل قصة معا.
[٤٠] ـ (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) تجديدا للتنبيه على تعذيب الأمم المكذبة ليعتبر بهم والحثّ على الادّكار والاتعاظ.
[٤١] ـ (وَلَقَدْ جاءَ آلَ فِرْعَوْنَ) قومه معه (النُّذُرُ) الإنذارات.
[٤٢] ـ (كَذَّبُوا بِآياتِنا كُلِّها) أي التّسع (فَأَخَذْناهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ) غالب لا يعجزه شيء.
[٤٣] ـ (أَكُفَّارُكُمْ) يا «قريش» (خَيْرٌ مِنْ أُولئِكُمْ) المذكورين من الأمم قوّة وثروة ودنيا (أَمْ لَكُمْ بَراءَةٌ فِي الزُّبُرِ) الكتب المتقدمة انّ من كفر منكم أمن من سخط الله.
[٤٤] ـ (أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ) أي جمع (مُنْتَصِرٌ) من عدوّنا ، وأفرد للفظ.
[٤٥] ـ (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ) أريد به الجنس أي الإدبار ، فهزموا ببدر (١) وهو من معجزاته صلىاللهعليهوآلهوسلم.
[٤٦] ـ (بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ) بالعذاب (وَالسَّاعَةُ) أي عذابها (أَدْهى) أفظع (وَأَمَرُّ) وأبشع من عذاب الدنيا.
__________________
(١) في «ج» اى الإدبار ببدر.