أو : أريد بالأمانة : ما يعمّ الطاعة الطبيعية والاختياريّة ، وعرضها على السماوات وإباؤها عن حملها مجاز.
وحملها : خيانتها وعدم أدائها ، من قولهم حامل الأمانة لمن لم يؤدّها فالاباء عنه أداؤها وهو الانقياد لإرادته تعالى.
وأما حمل الإنسان الموصوف بالظّلم والجهل على نبيّ الله وصوفته «آدم» عليهالسلام (١) فظلم وجهل.
[٧٣] ـ (لِيُعَذِّبَ اللهُ) تعليل للعرض أو الحمل المترتب عليه (الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكاتِ) الخائنين الأمانة (وَيَتُوبَ اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ) المؤدّين للأمانة (وَكانَ اللهُ غَفُوراً) للمؤمنين (رَحِيماً) بهم.
__________________
(١) كما ذهب اليه البيضاوي في تفسيره ٤ : ٤٨.