الخير (وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) ومنه أحوال القلوب.
[١٢] ـ (وَأَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ) عن الطّاعة (فَإِنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ) وقد بلّغ.
[١٣] ـ (اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللهِ) لا غيره (فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) في جميع أمورهم.
[١٤] ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ) أي بعضهم (عَدُوًّا لَكُمْ) يحملونكم أن تعصوا الله لأجلهم ، أو يسعون فيما يضرّكم دينا ودنيا ويتمنّون موتكم (فَاحْذَرُوهُمْ) أن يورّطوكم في دينكم أو دنياكم (وَإِنْ تَعْفُوا) عنهم بترك عقابهم (وَتَصْفَحُوا) تعرضوا عن توبيخهم (وَتَغْفِرُوا) تستروا ما فرط منهم استصلاحا لهم (فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) يغفر لكم وينعم عليكم.
[١٥] ـ (إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ) اختبار لكم (وَاللهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ) تحتقر عنده الأموال والأولاد ، فآثروه عليها.
[١٦] ـ (فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) أي بقدر وسعكم وطاقتكم (وَاسْمَعُوا) قوله بقبول (وَأَطِيعُوا) أمره ونهيه (وَأَنْفِقُوا) في طاعته (خَيْراً) أي قدّموا أو يكن أو إنفاقا خيرا (لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) فسرّ (١).
[١٧] ـ (إِنْ تُقْرِضُوا اللهَ قَرْضاً حَسَناً) بأن تنفقوا المال لوجهه (يُضاعِفْهُ لَكُمْ) أي جزائه من عشر الى سبعمائة واكثر ، وشدّده «ابن كثير» و «ابن عامر» بلا ألف (٢) (وَيَغْفِرْ لَكُمْ) ما يشاء (وَاللهُ شَكُورٌ) مثيب على الطّاعة (حَلِيمٌ) لا يعجّل العقوبة.
[١٨] ـ (عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) محيط علمه ، تامّة قدرته ، بالغة حكمته.
__________________
(١) سورة الحشر : ٥٩ / ٩.
(٢) حجة القراءات ٧١٢.