[٣] ـ (الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً) مصدر وصف به أي مطابقة بعضها فوق بعض ، أو طوبقت طباقا ، أو جمع طبق كجمل وجمال أي ذات طباق (ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ) تناقض وعدم تناسب ، وشدّده «حمزة» و «الكسائي» بلا ألف (١).
والمعنى واحد والجملة صفة ثانية ل «سبع» جعل فيها خلق الرّحمن مكان الضّمير تعظيما وإيذانا بأنّ في خلقهنّ رحمة وانعاما بمنافع شتّى (فَارْجِعِ الْبَصَرَ) أعده متأمّلا في السماء وتناسبها ونظامها (هَلْ تَرى) فيها (مِنْ فُطُورٍ) صدوع وخلل.
[٤] ـ (ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ) رجعتين ملتمسا للخلل ، تثنية تكثير كلبّيك (يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً) ذليلا لبعده عن نيل المراد (وَهُوَ حَسِيرٌ) كليل من كثرة المعاودة.
[٥] ـ (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا) القربى من الأرض (بِمَصابِيحَ) بنيّرات تضيء كالسّرج ، وكون بعضها في السّماوات فوقها لا ينافي تزيينها بها (وَجَعَلْناها رُجُوماً لِلشَّياطِينِ) شهبا يرجمون بها إذا استرقوا السّمع وهي بعضها (وَأَعْتَدْنا لَهُمْ عَذابَ السَّعِيرِ) النّار المستعرة في الآخرة.
[٦] ـ (وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) هي.
[٧] ـ (إِذا أُلْقُوا فِيها سَمِعُوا لَها شَهِيقاً) صوتا كصوت الحمار (وَهِيَ تَفُورُ) تغلي بهم على المرجل.
[٨] ـ (تَكادُ تَمَيَّزُ) تتميّز أي تتقطّع (مِنَ الْغَيْظِ) غضبا عليهم (كُلَّما أُلْقِيَ فِيها فَوْجٌ) جماعة منهم (سَأَلَهُمْ خَزَنَتُها) ـ توبيخا ـ : (أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ) ينذركم هذه النّار.
__________________
(١) حجة القراءات : ٧١٥.