[٣٥] ـ (أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ) إنكار لقولهم إن بعثنا كما يزعم المسلمون نعطى أفضل منهم كما في الدّنيا أو نساويهم.
[٣٦] ـ (ما لَكُمْ) التفات (كَيْفَ تَحْكُمُونَ) هذا الحكم المعوجّ.
[٣٧] ـ (أَمْ لَكُمْ كِتابٌ) من الله (فِيهِ تَدْرُسُونَ) تقرؤون.
[٣٨] ـ (إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَما تَخَيَّرُونَ) تختارونه ، استئناف أو مفعول «تدرسون» وكسرت «إن» لللام.
[٣٩] ـ (أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ) عهود بإيمان (عَلَيْنا بالِغَةٌ) في التّوكيد حدّه (إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ) متعلّق بمقدّر في «علينا» أي ثابتة (إِنَّ لَكُمْ لَما تَحْكُمُونَ) به لأنفسكم جواب القسم ، إذ المعنى أم اقسمنا لكم.
[٤٠] ـ (سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذلِكَ) الحكم أي بتصحيحه (زَعِيمٌ) كفيل لهم.
[٤١] ـ (أَمْ لَهُمْ) ناس (شُرَكاءُ) في هذا القول (فَلْيَأْتُوا بِشُرَكائِهِمْ إِنْ كانُوا صادِقِينَ) في دعواهم.
ومفاد الآيات : إنّهم لا مستند لهم من عقل ولا نقل ولا موافقة ناس عقلاء.
وقيل : المعنى أم لهم آلهة شركاء لله يساوونهم بالمؤمنين فليأتوا بهم.
[٤٢] ـ (يَوْمَ) ظرف «يأتوا» أو مقدّر باذكر (يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ) عبارة عن شدّة الأمر يوم القيامة ، يقال كشفت الحرب عن ساق إذا اشتدّ أمرها ، وأصله التّشمير عن السّوق في الرّوع للهرب ، ونكّر تهويلا (وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ) توبيخا (فَلا يَسْتَطِيعُونَ) ليبس ظهورهم.
[٤٣] ـ (خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ) خاضعة لا ترفع (تَرْهَقُهُمْ) تغشاهم (ذِلَّةٌ وَقَدْ كانُوا) في الدّنيا (يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سالِمُونَ) أصحّاء ، متمكّنون فلا يجيبون.
[٤٤] ـ (فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهذَا الْحَدِيثِ) كله اليّ اكفكه (سَنَسْتَدْرِجُهُمْ)