أو من السّيلان اي سال واد بعذاب ومضيّه لتحقّقه امّا عاجلا فقتل بدر ، أو آجلا فالنّار.
[٢] ـ (لِلْكافِرينَ) صفة ثانية ل «عذاب» أو صلة «واقع» (لَيْسَ لَهُ دافِعٌ) رادّ.
[٣] ـ (مِنَ اللهِ) متّصل ب «دافع» أو «واقع» (ذِي الْمَعارِجِ) المصاعد ، وهي السّماوات لعروج الملائكة فيها ، أو درجات الجنّة الّتي يرتقى فيها السّعداء أو الفواضل المفاضة بحسب مراتب الاستعداد.
[٤] ـ (تَعْرُجُ) وقرأه «الكسائي» : بالياء (١) (الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ) جبرئيل ، وأفرد لفضله أو خلق أعظم من الملائكة (إِلَيْهِ) الى عرشه أو مهبط أمره (فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) صلة «تعرج» أي يقطعون فيه مسافة يقطعها الإنسان فرضا في خمسين ألف سنة وهي مسافة ما بين الأرض واعالى العرش وقوله : (فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) أريد به مدّة العروج من الأرض الى محدّب السّماء الدّنيا ، أو الى مقعرها وضمّ مدّة النّزول إليه أو صلة «واقع» ويراد به يوم القيامة أي العذاب واقع في يوم طويل على الكفّار لشدّته.
وعن «الصادق» عليهالسلام : لو ولىّ الحساب غير الله لمكثوا فيه خمسين ألف سنة (٢).
[٥] ـ (فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً) لا جزع فيه ولا قلق.
[٦] ـ (إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ) أي العذاب أو يوم القيامة (بَعِيداً) عن الإمكان.
[٧] ـ (وَنَراهُ قَرِيباً) من الوقوع.
[٨] ـ (يَوْمَ تَكُونُ السَّماءُ) ظرف «قريبا» أي يقع يوم أو بدل من «في يوم» ان
__________________
(١) حجة القراءات : ٧٢١.
(٢) تفسير مجمع البيان ٥ : ٣٥٣.