[٣٣] ـ (وَالَّذِينَ هُمْ) «بشهادتهم» (١) وجمعها «حفص» (٢) (قائِمُونَ) يقيمونها كما علموها ولا يكتمونها.
[٣٤] ـ (وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ) يؤدّونها لأوقاتها بحدودها ، والمضارع لتجدّدها وتكرّرها ، ولفضلها
افتتح بها وختم بها باعتبارين.
[٣٥] ـ (أُولئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ) بنعيمها.
[٣٦] ـ (فَما لِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ) نحوك (مُهْطِعِينَ) مسرعين.
[٣٧] ـ (عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ عِزِينَ) فرقا متفرّقة ، جمع عزة ، وأصلها عزوة من عزاه : نسبه ، كانوا يحفّون بالرّسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ويستهزئون به وبالمؤمنين.
[٣٨] ـ (أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ) انكار لقولهم لإن دخل هؤلاء الجنّة كما يزعمون لندخلنّها قبلهم.
[٣٩] ـ (كَلَّا) ردع لهم عن طمعهم فيها بلا ايمان بالمبدأ والمعاد (إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ) تعليل له بأنّ من علم انّه خلق من نطفة قذرة كسائر النّاس كيف ينكر الخالق وقدرته على إعادته ويدّعى الشّرف بنفسه ويطمع في محلّ قدسه ولم يستكمل بالإيمان والطّاعة.
[٤٠] ـ (فَلا أُقْسِمُ) مرّ مثله (٣) (بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ) للشّمس أو لكلّ نيّر (إِنَّا لَقادِرُونَ).
[٤١] ـ (عَلى أَنْ نُبَدِّلَ) أي نهلكهم ونخلق بدلهم (خَيْراً مِنْهُمْ وَما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ) بمغلوبين على ذلك.
[٤٢] ـ (فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا) في هواهم (حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ)
__________________
(١) في المصحف الشريف بقراءة حفص : «بشهاداتهم» ـ كما سيشير اليه المؤلّف ـ.
(٢) حجة القراءات : ٧٢٤.
(٣) في سورتي الواقعة : ٥٦ / ٧٥ الحاقة : ٦٩ / ٣٨.