[٦] ـ (فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعائِي) وسكّن «الكوفيّون» الياء (١) (إِلَّا فِراراً) عن الإيمان.
[٧] ـ (وَإِنِّي كُلَّما دَعَوْتُهُمْ) إليه (لِتَغْفِرَ لَهُمْ) بسببه (جَعَلُوا أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ) لئلا يسمعوا دعائي (وَاسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ) تغطّوا بها كيلا يروني (وَأَصَرُّوا) على كفرهم (وَاسْتَكْبَرُوا) عن اجابتي (اسْتِكْباراً).
[٨] ـ (ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهاراً) للتّغليظ مصدر لأنّه نوع من الدّعاء أو صفة دعاء محذوف ، أي : مجاهرا به أو حال أي مجاهرا.
[٩] ـ (ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ) الدّعوة (وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْراراً) فجمعت بين الأمرين زيادة في التّغليظ و «ثمّ» للتّراخي في المراتب أو تفاوتها.
[١٠] ـ (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ) بالتّوبة من كفركم (إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً) لمن استغفره.
[١١] ـ (يُرْسِلِ السَّماءَ) المطر ، وكان قد حبس عنهم واعقمت نساؤهم أربعين سنة (عَلَيْكُمْ مِدْراراً) كثير الدّرور ، يستوي فيه المذكّر والمؤنث.
[١٢] ـ (وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ) بساتين (وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً) جارية.
[١٣] ـ (ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً) لا تأملون له توقيرا أي تكونون بحيث تأملون تعظيمه ايّاكم ، أو لا تخافون عظمته فتوحّدوه ، أو لا تعتقدون له ثباتا فتخشوا عقوبته.
[١٤] ـ (وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً) تارات نطفة ثمّ علقة الى آخره أو أحوالا أي مختلفين أصنافا أو اوصافا.
وهذه دلالة الأنفس على وحدانيّته وكمال قدرته وتتبعها الدّلالة من الآفاق في :
[١٥] ـ (أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللهُ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً) فسّر في «الملك» (٢).
[١٦] ـ (وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَ) في مجموعهنّ لصدقه بالسّماء الدّنيا (نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِراجاً)
__________________
(١) الكشف عن وجوه القراءات ٢ : ٣٣٨.
(٢) سورة الملك : ٦٧ / ٣.