(إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً) (١) (وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلالاً) عن الجنّة أو إلّا خذلانا أو عذابا نحو : (لَفِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ) (٢).
[٢٥] ـ (مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ) من أجلها و «ما» زيدت تأكيدا ، وقرأ «أبو عمرو» خطايا كقضايا (٣) (أُغْرِقُوا) بالطّوفان (فَأُدْخِلُوا ناراً) عذّبوا بها عقيب الإغراق تحت الماء ، عذاب القبر أو في الآخرة.
والتّعقيب لعدم الاعتداد بمدّة البرزخ ونكّرت تعظيما (فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْصاراً) يمنعونهم منها.
[٢٦] ـ (وَقالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً) نازل دار ، أي أحدا ، دعا عليهم بعد أن عرف طباعهم بصحبتهم (أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عاماً) (٤) واوحى الله إليه : (أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ) (٥).
[٢٧] ـ (إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلَّا فاجِراً كَفَّاراً) من يفجر ويكفر ، علم ذلك بالوحي.
[٢٨] ـ (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَ) ل «مك بن متوشلخ» و «سمحا بنت انوش» وكانا مؤمنين (وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ) منزلي أو مسجدي ، وفتح «الياء» «حفص» و «هشام» (٦) (مُؤْمِناً) حال (وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ) عامّة (وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ) عامّة أو قومه (إِلَّا تَباراً) هلاكا ، فاهلكوا.
__________________
(١) سورة ابراهيم : ١٤ / ٣٦.
(٢) سورة القمر : ٥٤ / ٢٤.
(٣) حجة القراءات : ٧٢٦.
(٤) سورة العنكبوت : ٢٩ / ١٤.
(٥) سورة هود : ١١ / ٣٦.
(٦) الكشف عن وجوه القراءات ٢ : ٣٣٨.