فالفتح فالمدّ أي مواطاة القلب للّسان فيها أو لها (وَأَقْوَمُ قِيلاً) أصوب قولا ، وقراءة لفراغ البال.
[٧] ـ (إِنَّ لَكَ فِي النَّهارِ سَبْحاً طَوِيلاً) تصرّفا في مهامّك ، فلا تفرغ لمناجاة الله إلّا بالليل فتهجّد به.
[٨] ـ (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ) في تهجّدك أو دائما بالتّسبيح والدّعاء والتّلاوة ونحوها (وَتَبَتَّلْ) وانقطع (إِلَيْهِ) في العبادة (تَبْتِيلاً) وضع موضع تبتّلا ، رعاية للفاصلة واشارة الى انّ التّبتّل مسبّب عن التّبتيل وهو أن يبتّل نفسه أي يقطعها عما يشغله عنه فيصير متبتّلا.
[٩] ـ (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ) خبر مبتدأ محذوف وجرّه «أبو بكر» و «ابن عامر» و «حمزة» و «الكسائي» بدلا من «ربّك» (١) (لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً) موكولا إليه أمورك فإنّه يكفيكها وهو كالنّتيجة لما قبله.
[١٠] ـ (وَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ) من التّكذيب (وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً) بالمجانبة والمداراة.
[١١] ـ (وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ) مفعول معه أي كل الىّ أمرهم فأنا كافيكهم (أُولِي النَّعْمَةِ) التّنعّم صناديد قريش (وَمَهِّلْهُمْ) زمنا (قَلِيلاً) ويعلّل الأمر.
[١٢] ـ (إِنَّ لَدَيْنا أَنْكالاً) قيودا ثقالا ، جمع نكل بالكسر (وَجَحِيماً) نارا عظيمة.
[١٣] ـ (وَطَعاماً ذا غُصَّةٍ) ينشب في الحلق كالزّقوم والضّريع (وَعَذاباً أَلِيماً) زيادة على ما ذكر ، وتنكير الكلّ للتّعظيم.
[١٤] ـ (يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ) تزلزل ظرف لمتعلّق «لدينا» (وَكانَتِ الْجِبالُ كَثِيباً) رملا مجتمعا (مَهِيلاً) منثورا بعد اجتماعه.
__________________
(١) ينظر الكشف عن وجوه القراءات ٢ / ٣٤٥.