[١٥] ـ (إِنَّا أَرْسَلْنا إِلَيْكُمْ) يا أهل مكّة (رَسُولاً) هو «محمد» صلىاللهعليهوآلهوسلم (شاهِداً عَلَيْكُمْ) في الآخرة بما يكون منكم (كَما أَرْسَلْنا إِلى فِرْعَوْنَ رَسُولاً) هو «موسى» عليهالسلام.
[١٦] ـ (فَعَصى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ) المعهود (فَأَخَذْناهُ أَخْذاً وَبِيلاً) ثقيلا.
[١٧] ـ (فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْماً) مفعول «تتّقون» أي تدفعون عذاب يوم (يَجْعَلُ الْوِلْدانَ شِيباً) لشدّة هوله ، جمع أشيب ، مثل في الشّدّة ، وذلك لأنّ الهموم تطفئ الحرارة الغزيريّة ، فيستولى البلغم فيسرع الشّيب.
[١٨] ـ (السَّماءُ مُنْفَطِرٌ) منشقّ ، والتّذكير لأنّ تأنيثه غير حقيقي أو لتأويله بالسّقف (بِهِ) بذلك اليوم لشدّته و «الباء» للآلة (كانَ وَعْدُهُ مَفْعُولاً) وعد الله أو اليوم من إضافة المصدر الى مفعوله.
[١٩] ـ (إِنَّ هذِهِ) الآيات المخوّفة (تَذْكِرَةٌ) عظة (فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ) الى رضاه (سَبِيلاً) بالاتّعاظ والإيمان والطّاعة.
[٢٠] ـ (إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى) أقلّ (مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ) وسكّن هشام اللام (١) (وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ) عطف على «ثلثى» ونصبهما «ابن كثير» «والكوفيون» عطفا على «ادنى» (٢) (وَطائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ) عطف على مستكن تقوم وجاز بلا تأكيد للفصل.
عن «ابن عباس» انّها «عليّ» عليهالسلام و «أبو ذر» (٣) (وَاللهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ) يعلم مقاديرهما فيعلم القدر الّذي تقومونه (عَلِمَ أَنْ) المخفّفة (لَنْ تُحْصُوهُ) لن تطيقوا إحصاء الوقت المقدّر على الحقيقة بسهولة (فَتابَ عَلَيْكُمْ) فخفّف عنكم ورفع
__________________
(١) الكشف عن وجوه القراءات ٢ : ٣٤٦.
(٢) الكشف عن وجوه القراءات ٢ : ٣٤٥.
(٣) تفسير مجمع البيان ٥ : ٣٨١.