[٩] ـ (فَذلِكَ) مبتدأ أي وقت النّقر (يَوْمَئِذٍ) بدله وفتح لإضافته الى المبنيّ أو ظرف لخبره وهو : (يَوْمٌ عَسِيرٌ) أي واقع يومئذ وناصب «إذا» ما دلّ عليه الجزاء أي عسر الأمر.
[١٠] ـ (عَلَى الْكافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ) تأكيد يفيد أنّ عسره عليهم لا يرجى زواله بخلاف المؤمنين فإنّه يسير عليهم.
[١١] ـ (ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً) حال من «الياء» أي اتركني وحدي معه اكفكه ، أو من «التّاء» اي ومن خلقته وحدي بلا شركة احد ، أو من العائد المقدّر أي خلقته فريدا لا مال له ولا ولد ، هو الوليد بن المغيرة ، أو ذمّ إذ لقّب به نفسه فتهكّم به ، أو أريد انّه وحيد لكن في الخبث أو عن الأب أي زنيم.
[١٢] ـ (وَجَعَلْتُ لَهُ مالاً مَمْدُوداً) متّسعا مستمرّا من الزّرع والضّرع والتّجارة.
[١٣] ـ (وَبَنِينَ شُهُوداً) حضورا معه يأنس بهم لا يفارقونه لغناهم عن طلب المعاش ، أو يشهدون المحافل ، أو تسمع شهادتهم وكانوا عشرة أو أكثر.
[١٤] ـ (وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيداً) بسطت له الجاه والرّياسة.
[١٥] ـ (ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ) استبعاد لطمعه في الزّيادة على ما اوتي مع كفرانه النّعمة.
[١٦] ـ (كَلَّا) ردع له عن الطّمع (إِنَّهُ كانَ لِآياتِنا عَنِيداً) معاندا ، استئناف يعلّل الرّدع كانّه قيل لم يزاد؟ فقيل : لعناده الموجب لسلب النّعم فكيف الزّيادة.
[١٧] ـ (سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً) سأغشيه مشقّة من العذاب أو جبلا من نار يصعد فيه ، ثمّ يهوي ابدا ثمّ فسر عناده فقال :
[١٨] ـ (إِنَّهُ فَكَّرَ) فيما يطعن به في القرآن (وَقَدَّرَ) ذلك في نفسه.
[١٩] ـ (فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ) فلعن على أيّ حال كان تقديره أو هو تعجيب من تقديره استهزاء به كقولهم : قتله الله ما أشعره أي بلغ في الشّعر حيث يحسد