قيل : بعث النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم «عليا» عليهالسلام في غزاة فأوقع بهم بعد أن بعث غيره مرارا فلم يظفر فنزلت (١).
أو (الْعادِياتِ ضَبْحاً) إبل الحجيج تعدو من عرفة الى مزدلفة ومنها الى «منى» (فَالْمُورِياتِ قَدْحاً) باخفافها (فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً) تسرع السّير بركبانها يوم النّحر الى «منى» (فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً) غبارا (فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً) وهو المزدلفة ، وجواب القسم :
[٦] ـ (إِنَّ الْإِنْسانَ) الجنس أو الكافر (لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ) لكفور ، يجحد نعمة الله تعالى.
وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : انّه الكفور الّذي يمنع رفده ويأكل وحده ويضرب عبده (٢).
[٧] ـ (وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ) على كنوده (لَشَهِيدٌ) على نفسه بصنعه أو «الهاء» لله.
[٨] ـ (وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ) لأجل حبّ المال (لَشَدِيدٌ) لبخيل أو لقويّ ولطاعة ربّه ضعيف.
[٩] ـ (أَفَلا يَعْلَمُ إِذا بُعْثِرَ) بحث واخرج (ما فِي الْقُبُورِ) من الموتى احياء.
[١٠] ـ (وَحُصِّلَ) ميّز وبيّن (ما فِي الصُّدُورِ) من ايمان وكفر.
[١١] ـ (إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ) عليم بأحوالهم وأعمالهم ، فمجازيهم بها.
وقيّد ب «يومئذ» مع انّه عالم دائما لأنّه يوم المجازاة ، وجمع الضّمير نظرا الى معنى الإنسان ومفعول «يعلم» ما علم من الجملة ، أي : أنّا نجازيه يومئذ.
__________________
(١) تفسير مجمع البيان ٥ : ٥٢٨.
(٢) تفسير مجمع البيان ٥ : ٥٣٠.