من عذاب الله شيئا (وَما كَسَبَ) وكسبه أي عمله الخبيث.
أو ولده عتبة ، وقد دعا عليه النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فافترسه أسد في طريق الشّام وهلك أبو لهب بالعدسة وبقي ثلاثا حتّى أنتن فدفن بآجرة ، ففيه تصديق للإخبار بالغيب.
[٣] ـ (سَيَصْلى ناراً ذاتَ لَهَبٍ) تلهّب ، هي جهنّم ودلّ على انّه يموت كافرا وقد وقع ذلك ، فكان معجزا ولا يلزم تكليفه بالنّقيضين من تصديقه وعدمه لأنّه انّما كلّف بّتصديقه فقط بعد علامة انّه لا يؤمن ، وفائدته الزام الحجّة.
[٤] ـ (وَامْرَأَتُهُ) عطف على ضمير يصلى سوّغه الفصل أو مبتدأ ، وهي «امّ جميل» اخت ابي سفيان (حَمَّالَةَ الْحَطَبِ) الشّوك ، كانت تنثره بالليل في طريق النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم.
أو حطب جهنّم وهو أوزارها بعداوة النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أو النّميمة الموقدة النار العداوة وهو صفة أو خبر ، ونصبه «عاصم» على الذّم (١).
[٥] ـ (فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ) ممّا مسد أي فتل من ليف وغيره تحقير لها بتصويرها بصورة من يحمل الحطب ويربطه في جيده ، أو اعلام بأنّها تحمل في جهنّم حزمة من شوكها كهيئتها في الدّنيا أو في جيدها سلسلة من نار والظّرف حال أو خبر.
__________________
(١) حجة القراءات : ٧٧٦.