من يعرف حقّه ، والسّابق : الإمام ، (١) وقدّم الظالم لكثرة أفراده (ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ) إشارة الى الإيراث أو السّبق.
[٣٣] ـ (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها) مبتدأ وخبر ، و «الواو» للثلاثة ، أو للأخيرين أي جنسهما أو ل «الذين» وبناه «أبو عمرو» للمفعول (٢) (يُحَلَّوْنَ فِيها) خبر ثان أو حال مقدّرة (مِنْ أَساوِرَ) بعضها (مِنْ ذَهَبٍ) بيان لها (وَلُؤْلُؤاً) عطف على «ذهب» أي مكلل بلؤلؤ ، ونصبه «نافع» عطفا على محل «أساور» (٣) (وَلِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ).
[٣٤] ـ (وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ) الهمّ للدّنيا والدّين (إِنَّ رَبَّنا لَغَفُورٌ) للذنوب (شَكُورٌ) للطاعات.
[٣٥] ـ (الَّذِي أَحَلَّنا دارَ الْمُقامَةِ) أي الإقامة (مِنْ فَضْلِهِ) من عطائه أو تفضّله بتكليفنا بما استوجبناه به ذلك (لا يَمَسُّنا فِيها نَصَبٌ) تعب (وَلا يَمَسُّنا فِيها لُغُوبٌ) ما يلحق النصب من الإعياء إذ لا تكليف ثمّ.
[٣٦] ـ (وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضى) لا يحكم (عَلَيْهِمْ) بموت (فَيَمُوتُوا) يستريحوا (وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذابِها) شيء (كَذلِكَ) الجزاء (نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ) شديد الكفر أو الكفران ، وقرأ «أبو عمرو» «بالياء» وبناء المفعول ورفع «كلّ» (٤).
[٣٧] ـ (وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيها) يستغيثون بصراخ ، أي : صياح ، قائلين : (رَبَّنا أَخْرِجْنا نَعْمَلْ صالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ) نحسبه صالحا ، فقد تحقق الآن لنا خلافه فيقال لهم توبيخا : (أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ ما) عمرا (يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ) يعمّ كل عمر تمكن المكلّف فيه من التذكّر.
__________________
(١) تفسير مجمع البيان ٤ : ٤٠٩.
(٢) حجة القراءات : ٥٩٢ و ٥٩٢.
(٣) حجة القراءات : ٥٩٢ و ٥٩٢.
(٤) حجة القراءات : ٥٩٣.