وروي أنه ستون (١) وقيل : أربعون (٢) وقيل ثماني عشرة (٣) (وَجاءَكُمُ النَّذِيرُ) الرسول أو الكتاب ، أو الشيب أو العقل أو موت الأهل (فَذُوقُوا فَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ) يدفع العذاب عنهم.
[٣٨] ـ (إِنَّ اللهَ عالِمُ غَيْبِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) لا يخفى عليه شيء (إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ) بمضمراتها ، فغيرها أولى بأن يعلم.
[٣٩] ـ (هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ فِي الْأَرْضِ) جمع خليف أي تخلفون من قبلكم بالتصرّف فيها ، أو يخلف بعضكم بعضا (فَمَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ) وبال كفره (وَلا يَزِيدُ الْكافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتاً) أشدّ البغض (وَلا يَزِيدُ الْكافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَساراً) للآخرة.
[٤٠] ـ (قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ) أي أصنامكم التي أشركتموها بالله تعالى (أَرُونِي ما ذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ) بدل اشتمال من «أرأيتم» أي : أخبروني أيّ شيء منها خلقوه؟ (أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ) شركة مع الله (فِي السَّماواتِ) في خلقها (أَمْ آتَيْناهُمْ) أي الأصنام أو المشركين (كِتاباً فَهُمْ عَلى بَيِّنَةٍ) حجة ، وقرأ «نافع» و «ابن عامر» و «أبو بكر» و «الكسائي» : «بيّنات» (٤) (مِنْهُ) بأنّا جعلناهم شركاء (بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ) أي الرؤساء (بَعْضاً) أي الأتباع (إِلَّا غُرُوراً) باطلا بقولهم الأصنام تشفع لهم.
[٤١] ـ (إِنَّ اللهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا) كراهة زوالهما ، أو يمنعهما من الزوال (وَلَئِنْ زالَتا إِنْ) ما (أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ) بعد الله ، أو بعد
__________________
(١) قاله الإمام امير المؤمنين عليهالسلام ـ كما في تفسير مجمع البيان ٤ : ٤١٠ ـ.
(٢) قاله ابن عباس ومسروق ـ كما في تفسير مجمع البيان ٤ : ٤١٠ ـ.
(٣) قاله وهب وقتادة ـ كما في تفسير مجمع البيان ٤ : ٤١٠ ـ.
(٤) حجة القراءات : ٥٩٤.