١٠٩
سورة الكافرون
محتوى السورة : من لحن السورة نفهم أنّها نزلت في زمان كان المسلمون في أقلية والكفار في أكثرية ، والنبي صلىاللهعليهوآله يعاني من الضغوط التي تطلب منه أن يهادن المشركين ، وأمام هذه الضغوط كان النبي يعلن صموده وإصراره على المبدأ ، دون أن يصطدم بهم.
وفي هذا درس عبرة لكل المسلمين أن لا يساوموا أعداء الإسلام في مباديء الدين مهما كانت الظروف ، وأن يبعثوا اليأس في قلوبهم متى ما بادروا إلى هذه المساومة.
فضيلة تلاوة السورة : في حديث ابي عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : ومن قرأ يا أيّها الكافرون فكأنّما قرأ ربع القرآن وتباعدت عنه مردة الشياطين ، وبرىء من الشرك ويعافي من الفزع الأكبر.
وشعيب الحداد عن الإمام الصادق عليهالسلام قال : كان أبي يقول : (قل يا أيّها الكافرون) ربع القرآن ، وكان إذا فرغ منها قال : أعبد الله وحده ، أعبد الله وحده.
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
(قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (٢) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (٣) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (٤) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (٥) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) (٦)