مالك (١) عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنّه قال : «من قرأ مائة آية ، كتب من القانتين ، ومن قرأ مائتي آية ، لم يكتب من الغافلين ، ومن قرأ ثلاثمائة آية ، لم يحاجّه القرآن» (٢) ، قال الشيخ يحيى بن شرف النوويّ (٣) : اعلم أنّ قراءة القرآن آكد الأذكار ، وأفضلها ؛ فينبغي المداومة عليها ؛ فلا يخلو عنها يوما وليلة ، ويحصل له أصل القراءة بقراءة الآيات القليلة ، والمطلوب القراءة بالتدبّر والخشوع والخضوع ، وقد روّينا في كتاب ابن السّنّيّ عن أنس ، عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم ؛ أنّه قال : «من قرأ خمسين آية ، لم يكتب من الغافلين ، ومن قرأ مائة آية ، كتب من القانتين ، ومن قرأ مائتي آية ، لم يحاجّه القرآن يوم القيامة ، ومن قرأ خمسمائة آية ، كتب له قنطار من الأجر» ، وفي رواية : «من قرأ أربعين آية بدل : «خمسين» ، وفي رواية : «عشرين (٤) آية» وفي رواية عن أبي هريرة (٥) عن النبي صلىاللهعليهوسلم : «من قرأ عشر آيات لم يكتب
__________________
(١) أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار ـ واسمه تيم الله ـ بن ثعلبة بن عمرو بن خزرج بن حارثة.
أبو حمزة. الأنصاري. الخزرجي. النجاري من بني عدي بن النجار. خادم رسول الله صلىاللهعليهوسلم. توفي سنة ٩٠ وقيل غير ذلك.
ينظر ترجمته في : «أسد الغابة» (٢٥٨ / ١ / ١٥١) ، «الإصابة» (١ / ٧١) ، «تجريد أسماء الصحابة» (١ / ٣١) ، «الاستيعاب» (١ / ١٠٩) ، «الثقات» (٣ / ٤) ، «سير أعلام النبلاء» (٣ / ٣٩٥) ، «الجرح والتعديل» (٢ / ١٠٣٦) ، «الأعلام» (٢ / ٢٤) ، «العبر» (١ / ١٠٧) ، «تهذيب الكمال» (١ / ١٢٢) ، «تقريب التهذيب» (١ / ١٤) ، «الوافي بالوفيات» (٩ / ٤١١) ، «تاريخ الثقات» (٧٣)
(٢) أخرجه ابن السني في «عمل اليوم والليلة» رقم (٦٧٩)
(٣) ينظر : «الأذكار» ص ١٣٣ ، بتصرف.
(٤) أخرجه ابن السني في «عمل اليوم والليلة» رقم (٦٧٩)
(٥) أبو هريرة بن عامر بن عبد ذي الشّرى بن طريف بن عتاب بن أبي صعب بن منبه بن سعد بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس بن عدنان بن عبد الله بن زهران بن كعب. الدوسي. وقيل في نسبه غير ذلك. واختلف في اسمه اختلافا كثيرا. ذكره ابن حجر في «الإصابة» وقد عدد من أقوالهم في اسمه الشيء الكثير.
قال ابن الأثير :
أبو هريرة ـ الدوسي صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأكثرهم حديثا عنه ، وهو دوسي. وقد اختلف في اسمه اختلافا كثيرا لم يختلف في اسم آخر مثله ولا ما يقاربه .. وقيل : رآه رسول الله صلىاللهعليهوسلم وفي كمه هرة فقال : «يا أبا هريرة».
وفاته : قيل توفي سنة (٥٧) ، وله (٧٨ سنة) ، قيل : مات ب «العقيق» ، وحمل إلى المدينة.
ينظر ترجمته في : «أسد الغابة» (٦ / ٣١٨) ، «الإصابة» (٧ / ١٩٩) ، «الاستيعاب» (١٧٦٨) ، «تجريد أسماء الصحابة» (٢ / ٢٠٩) ، «تهذيب الكمال» (٣ / ١٦٥٥) ، «تهذيب التهذيب» (١٢ / ٢٦٢) ، «الكنى والأسماء» (١ / ٦٠) ، «المغني» (٢٩٨) ، «الكاشف» (٣ / ٣٨٥) ، «الأنساب» (٥ / ٤٠٢) ، «تنقيح المقال» (٣ / ٣٨) ، «معرفة الثقات» (٢٢٧٥٦) ، «تاريخ الثقات» (٢٠٦١)