الكلبايكاني (١) بعد التصريح بأنّ ما في الدفتين هو القرآن المجيد ، ذلك الكتاب لا ريب فيه ، والمجموع المرتب في عصر الرسالة ، بأمر الرسول صلىاللهعليهوآله بلا تحريف ، ولا تغيير ، ولا زيادة ، ولا نقصان ، وإقامة البرهان عليه :
إنّ احتمال التغيير زيادة ، ونقيصة في القرآن كاحتمال تغيير المرسل به ، واحتمال كون القبلة غير الكعبة في غاية السقوط لا يقبله العقل ، وهو مستقلّ بامتناعه عادة (٢).
رأي الإمام الخوئي (٣) (مد ظله):
«.. إن حديث تحريف القرآن حديث خرافة ، وخيال ، لا يقول
__________________
(١) هو : السيد محمد رضا بن السيد محمد باقر الكلبايكاني من مراجع التقليد ، وأحد زعماء وأعمدة الحوزة العلمية في مدينة (قم) المقدسة.
ولد في (سنة ١٣١٦ ه) ونشأ فتعلم المبادىء ، وقرأ المقدمات على بعض الفضلاء ، وحضر في (قم) على الحجة الشيخ عبد الكريم اليزدي الحائري مدّة كتب فيها تقريراته وهو عمدة أساتيذه وهو اليوم من العلماء الفضلاء في (قم) ومن المدرسين المشاهير بها ، وله آثار علمية منها :
حاشية (درر الفوائد) لأستاذه المذكور فرغ منها في (سنة ١٣٥٦ ه) إلى غير ذلك. (نقباء البشر في القران الرابع عشر : ٢ / ٧٤٢).
أقول : وله تعليق على كتاب وسيلة النجاة لآية الله الإصبهاني صدر في ثلاثة مجلدات ورسائل أخرى عمليه مطبوعة عدة مرّات ومناسك الحج وغيره.
(٢) مع الخطيب في خطوطه العريضة الطبعة الثالثة.
(٣) هو : السيد أبو القاسم بن السيد علي أكبر بن المير هاشم الموسوي الخوئي النجفي أحد مراجع العصر [بل المرجع الوحيد اليوم في العالم الإسلامي والمقيم حاليا في النجف الأشرف].
ولد في مدينة (خوي) من أعمال آذربايجان في النصف من رجب (١٣١٧ ه) فنشأ على والده العلّامة السيد علي أكبر نشأة طيبة وفي حدود (١٣٣٠ ه) هاجر به رحمهالله إلى النجف الأشرف فوجهه إلى الدراسة وكان يومذاك يمتاز باستعداد ، وذكاء فقطع مراحل الدراسة الأولية ، وأكمل مقدماته ، وحضر على أساتذة العصر كالعلامة الشهير الميرزا حسين