بسم الله الرّحمن الرّحيم
كلمة صاحب الفضيلة السيد وزير الأوقاف
قضية السنة والشيعة ، هي في نظري قضية إيمان وعلم معا.
فإذا رأينا أن نحل مشكلاتها على ضوء من صدق الإيمان ، وسعة العلم فلن تستعصي علينا عقدة ، ولن يقف أمامنا عائق.
أما إذا تركنا ـ للمعرفة القاصرة ، واليقين الواهي ـ أمر النظر في هذه القضية ، والبتّ في مصيرها ، فلن يقع إلّا الشرّ.
وهذا الشرّ الواقع إذا جاز له أن ينتمي إلى نسب ، أو يعتمد على سبب فليبحث عن كل نسب في الدنيا ، وعن كل سبب في الحياة ، إلّا نسبا إلى الإيمان الصحيح ، أو سببا إلى المعرفة المنزّهة.
* * *
نعم : قضية علم وإيمان ...
فأما إنّها قضيّة علم ، فإن الفريقين يقيمان صلتهما بالإسلام على الإيمان بكتاب الله وسنّة رسوله ، ويتفقان اتفاقا مطلقا على الأصول الجامعة في هذا الدين فيما نعلم ، فإن اشتجرت الآراء بعد ذلك في