الدكتور أبو الوفا التفتازاني (*)
أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة القاهرة
وقع كثير من الباحثين ، سواء في الشرق أو في الغرب ، قديما ، وحديثا ، في أحكام كثيرة خاطئة عن الشيعة ، لا تستند إلى أدلّة ، أو شواهد نقليّة جديرة بالثّقة وتداول بعض الناس هذه الأحكام فيما بينهم دون أن يسألوا أنفسهم عن صحّتها ، أو خطئها.
وكان من بين العوامل التي أدّت إلى عدم إنصاف الشيعة من جانب أولئك الباحثين ، الجهل الناشىء عن عدم الاطلاع على المصادر الشيعيّة ، والاكتفاء بالاطلاع على مصادر خصومهم.
وممّا لا شكّ فيه أنّ أيّ باحث يتصدّى للبحث عن تاريخ الشيعة ،
__________________
(*) الدكتور أبو الوفا الغنيمي التفتازاني ولد في القاهرة في (١٤ / ٤ / ١٩٣٠ م).
نشأ نشأة طيّبة ، وتربّى تربية إسلاميّة في ظلّ والده (طاب ثراه) ودرس في كلية الآداب قسم الفلسفة ، وحصل على درجة الدكتوراه (عام ١٩٦١ م) ، وقضى عاما واحدا في إسبانيا بدعوة من حكومة إسبانيا لدراسة المخطوطات في الفلسفة الإسلاميّة ، والتصوّف ، وأشرف على عدد من الخرّيجين في جامعة القاهرة.
من مؤلفاته : علم الكلام وبعض مشكلاته ، ابن عطاء الله السكندري والتصوّف ، عبد الحق بن سبعكين وفلسفته الصّوفيّة ، وله مباحث كثيرة نشرها في مجلة عالم الفكر الكويتيّة ، ومجلة الوعي الإسلامي الكويتيّة ، ومنبر الإسلام. (مع رجال الفكر في القاهرة).