الأستاذ فكري عثمان أبو النّصر (*)
خريج الجامعة الأزهرية ومحرر في الأهرام
الشيعة مذهب إسلامي عظيم ـ لا يختلف من حيث العبادات ، والمعاملات في كثير عن مذاهبنا الأربعة في مصر ـ وهو إلى الحنفيّة أكثر تطابقا ، وأقرب شبها ، كما أنّه من حيث نظرته الفلسفيّة العميقة لأحداث الإسلام الأولى يتجاوب مع شعورنا ، ولا يختلف عن فلسفتنا ـ لو لا ما يتقيّد به من عدم الأخذ والاستدلال بأي حديث آخر ـ مهما كانت قوّة سنده ، وصحة ثبوته ، وروايته ، بعكس أهل السّنة الّذين يأخذون بهذا ، وذاك.
والشيعة في ذلك التقيّد بأحاديث العترة الطاهرة ـ لهم حججهم الفلسفيّة إنّهم هم الّذين أحاطوا بالإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ونادوا بأحقيّته في الخلافة ـ وإنّه أحقّ بها وأهلها ـ.
__________________
(*) الأستاذ فكري أبو النصر : ولد بمدينة المنصورة (عام ١٩٢٦ م).
درس في الأزهر الشريف وتخرّج في كلية اللغة العربيّة بجامعة الأزهر (عام ١٩٥٤ م). وكان يمارس التدريس في المدارس الحكوميّة التابعة لوزارة التربية والتعليم.
ومن آثاره : من كفاحنا الفكري ، ذكريات خالدة ، وهو اليوم أحد المحرّرين في جريدة الأهرام المصرية. (مع رجال الفكر في القاهرة ج ٣ حرف الفاء).