تسميته
عرف الجامع الأزهر ، في أول الأمر ، باسم ـ جامع القاهرة ـ ثم سمي باسمه الحالي ، نسبة إلى السيدة فاطمة الزهراء ، بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والتي تنتسب إليها الدولة الفاطمية ، أو لعل هذا الإسم نسبة إلى كوكب الزهرة ، وكان يزمع إطلاق اسم الزهراء على مدينة القاهرة.
عمارة الأزهر وتطورها
أنشأ الجامع كما تقدم جوهر الصقلي ، بأمر من المعز لدين الله الفاطمي ، وجدد فيه الحاكم بأمر الله ، ثم أضاف إليه علاء الدين طيبرس المدرسة الطيبرسية ، ثم بنيت المدرسة الأقبغاوية ، التي أنشأها الأمير أقبغا ، وهي المقابلة للمدرسة الطيبرسية ، وتشغل مكانها الآن ، مكتبة الأزهر ، ثم أنشأ الأمير جوهر القنقبائي ، المدرسة الجوهرية ..
وممن جددوا في عمارة الأزهر السلطان قايتباي ، والسلطان قانصوه الغوري ، وعبد الرحمن كتخدا الذي جدد الجزء الأكبر من الأزهر.
وقد عني سلاطين المماليك ، وأمراؤهم ، وغيرهم ، في مختلف العهود بانشاء الأروقة العديدة منها أروقة الطيبرسية والأقبغاوية والأكراد والهنود والبغداديين والمغاربة والجاوة والشوام والدكارنة والصعايدة والبرابرة والشراقوة والحرمين وغير ذلك من الأروقة التي ضمت الكثير من طلاب البلاد الإسلامية في مختلف العهود.