أولاده ، وإن خرجت فبظلم ، أو تقيّة ، وتنحصر الإمامة عندهم في إثني عشر إماما.
والاتّفاق بين السّنة والشيعة في الأحكام الفقهيّة واضح بيّن ، وذلك إذا استثنينا الخلاف حول بعض الأحكام الفروعيّة ، مثل «نكاح المتعة» (١) الّذي ثبت نسخه عند أهل السّنة ولم يثبت عند الشيعة.
__________________
(١) قال الأستاذ عبد الهادي مسعود الإبياري في تقديمه لكتاب : (المتعة وأثرها في الإصلاح الإجتماعي) للأستاذ توفيق الفكيكي طبعة القاهرة (عام ١٣٧٧ ه) بالمطبعة العربية بشارع اللّبودية قرب حيّ السيّدة زينب :
أمّا النّسخ فالمجتهدون من السنّة يقرّرون أنّه ورد بحديث عن النبي صلىاللهعليهوسلم ونهيه عن ممارسة هذا الحق الّذي منحه القرآن الكريم.
وقد عوّدنا القرآن الكريم حين يحرّم شيئا أن يفصّله ، ويكرّره ، ويؤكده ، بل غالبا ما يضع العقوبات للمخالفين ...
قال تعالى : (وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ ما حَرَّمَ عَلَيْكُمْ.)
وترتيبا على ذلك محال أن يحرّم الله تعالى علينا ما لم يبيّنه لنا ، وما لم يفصّله على حدّ تعبيره تعالى في هذه الآية المحكمة ...
وإذا كانت المتعة قد أبيحت بنّصّ من القرآن فلا بدّ من أن تحرم ـ إذا كان ثمة تحريم ـ بهذه الطريقة من البيان والتفصيل ... الخ.