ومن الآيات التي وردت في القرآن الكريم نقرأ : (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) (١).
(وَإِذا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتاعاً فَسْئَلُوهُنَّ مِنْ وَراءِ حِجابٍ ذلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَ) (٢).
وقد تصاب المرأة ببعض الأمراض العصبية من جراء التحولات الجسدية والجنسية أو أثناء الزواج ، ثم تأتي فترة الحمل وفيه تكون المرأة عرضة لتغيّرات جسدية وهرمونية كثيرة ، تصاحبها تغيّرات فسيولوجية ونفسية وعصبية في بعض الأحيان ، وعندها تبدأ الهموم ويبدأ التفكير من قبل المرأة بالوضع الجديد ، وتحسب له ألف حساب خوفا من المضاعفات التي تنشأ من جراء الحمل.
وقد أولى القرآن هذه الفترة من حياة المرأة عناية فائقة ، ووردت فيه آيات كثيرة توضح بعض العلامات والمشاكل التي تحدث خلال تلك المرحلة من حياة المرأة ، حيث يقول الله تبارك وتعالى :
(يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُماتٍ ثَلاثٍ ذلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ) (٣).
(أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ. فَجَعَلْناهُ فِي قَرارٍ مَكِينٍ. إِلى قَدَرٍ مَعْلُومٍ. فَقَدَرْنا فَنِعْمَ الْقادِرُونَ) (٤).
(وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً) (٥).
__________________
(١) سورة البقرة : الآية ٢٢٢.
(٢) سورة الأحزاب : الآية ٥٣.
(٣) سورة الزمر : الآية ٦.
(٤) سورة المرسلات : الآيات ٢٠ ـ ٢٣.
(٥) سورة الاحقاف : الآية ١٥.