النظريات والفرضيات العلمية التي يطرحها العلماء والباحثون ، حتى أصبحت تلك الحقائق التي جاء بها القرآن بمرور الزمن مصدرا أساسيا لكثير من الاكتشافات والاختراعات التي هزت عالمنا المعاصر.
وحتى الآن لم يتمكن العلم الحديث من مخالفة علوم القرآن والعترة ، بل أيدها واعتمد عليها بكل ثقة واطمئنان. كيف لا؟! وهي من لدن حكيم خبير.
إذن فالتمسك بالقرآن الكريم ونهج العترة الطاهرة يمنع الانسان من الزلل والخطأ والسير في المتاهات. ويأخذ بيده نحو شاطئ الأمان والخير والرفاه ، ويجعله في عيشة إنسانية نبيلة هانئة ترضي الله والرسول والمؤمنين. وتخدم البشرية جمعاء.
ومن هنا فإنّ حديث الرسول الأكرم (صلىاللهعليهوآله) جاء مصداقا لقول الله عزوجل : (اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ).
فالرسول محمد (صلىاللهعليهوآله) طلب منا التمسك بكتاب الله ، لأنه هدى ورحمة لكل البشر ونور مبين لكل مؤمن ، وفيه تبيان لكل شيء.
وقد وردت روايات كثيرة عن النبي الأكرم (صلىاللهعليهوآله) والأئمة الأطهار (عليهمالسلام) من : «أن للقرآن ظهرا وبطنا ، ولبطنه بطنا الى سبعة أبطن ، أو سبعين بطنا».
ولهذا نرى الرسول الكريم (صلىاللهعليهوآله) قرن التمسك بالقرآن بالتمسك بأهل البيت (عليهمالسلام) لأنهم الصفوة الخيرة الطاهرة المعصومة ، الذين حباهم الله وعصمهم من الخطأ والاشتباه والزلل. وجعلهم رحمة لامة محمد (صلىاللهعليهوآله) والناس جميعا ، لأنّ علمهم من علم رسول الله ، وعلم الرسول الأعظم منحة من الباري جل جلاله ، وعظمهم سبحانه حين قال : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).
ولا يزال التأريخ يقدم لنا صورا مشرقة عن حياة الأئمة الأطهار (عليهمالسلام) وجهودهم العظيمة التي بذلوها في تفسير سور القرآن الكريم وبيانها للناس ، خلال حياتهم الشريفة التي قضوها في رفعة الاسلام ونفع المسلمين.