ثم تقره! وتلك نتيجة طبيعية لاثارة الغريزة بالأزياء الفاضحة والمواقف المريضة التي تفضح فيها الشهوات وتستعلن الحيوانية ..
لكنهم لا يقرون ولا يتراجعون ، ولا عليهم! فلتتغير الأخلاق والقيم بدلا من أن تتغير الأوضاع! وليصبح الفسوق تقدما والرذيلة فضيلة ، بدلا من الاعتراف بفساد العادات وخطأ التجارب ..
لهذا نلاحظ أنّ المجتمعات الغربية بصورة خاصة راحت تعاني من انهيار كيان الاسرة ، وكثرة الأطفال غير الشرعيين وزيادة حالات الطلاق ، وشيوع الأمراض الناتجة عن الشذوذ الجنسي. وحالات قتل الزوج للزوجة ، وبالعكس .. ومشاكل اخرى كثيرة خلقها الواقع الاجتماعي الذي لم يحترم المرأة والذي لم ينظر إليها بمنظار يتناسب والفطرة التي فطرها الله عليها ..
والقرآن الكريم أرشدنا في آياته الحكيمة إلى كيفية مواجهة مشاكلنا الاجتماعية التي نمر بها يوميا طيلة عمر الانسان ، من خلال وضعه لحلول صحيحة وقويمة كفيلة للتغلب على تلك المشكلات ، بعد أن أثبت الواقع بأنّ عدم مراعاتها وإهمالها يؤدي بالنتيجة إلى حدوث كوارث عائلية لا حصر لها ، وتنعكس آثارها على المجتمع أخيرا. كما نراه اليوم في المجتمعات الغربية التي تشجع ظاهرة الاختلاط الجنسي والعائلي ، من بروز الانحرافات النفسية والجنسية والاجتماعية.
فالازدحام السكاني ، واختلاط السكن ، والعمارات السكنية الكبيرة لها الدور الكبير والمؤثر في استفحال هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد كيان الاسرة والمجتمع.
فوجود الخدم والعمال في البيوت ، خلافا للشرع الاسلامي ، والذي سبب حوادث كثيرة انتهت إلى تحطيم العديد من الاسر وتهديم كيانها ، لمن أكبر الشواهد وأصدق الأدلة على ما نطقت به آيات القرآن الكريم.
كما أنّ الانحراف الجنسي عند صغار الأطفال ، لدليل آخر على أنّ للعامل