وكان أمير المؤمنين الامام علي (ع) يؤكد على ضرورة لبس الحذاء صيفا وشتاء ، فقد أكدت الدراسات العلمية الحديثة صدق رأي الامام (ع) ، حيث تبين أنّ الكثير من الطفيليات والمكروبات ، تدخل الجسم عن طريق الأقدام الحافية ، ولبس الحذاء يمنع ذلك ، ويقي الانسان من الاصابة بالأمراض المختلفة.
وقال الامام الصادق (ع) :
«ثلاثة أشياء لا يحاسب الله عليها المؤمن : طعام يأكله ، وثوب يلبسه ، وزوجة صالحة تعاونه ويحصن بها فرجه».
«لا بأس أن يكون للرجل عشرون قميصا».
[نظافة الجسم]
أولا : الأغسال المسنونة : خلق الله الانسان من روح وجسد ، فكما يعتبر الايمان والعلم غذاء الروح ، فإنّ النظافة والطعام هما غذاء الجسد. لذا يتوجب غسل البدن بصورة دائمة كي نمنع عنه الأمراض العديدة ، والمضاعفات المختلفة.
ولو تفحصنا جسم الانسان لوجدناه مدينة صناعية كبيرة ، تقوم بأنواع الفعاليات من هدم وبناء ، وذو درجة حرارية ثابتة ، ويتم ذلك بواسطة ملايين الغدد العرقية والدهنية الموجودة في الجلد.
وهذا التعرق والتبخر المستمر في الجسم إذا لم ينظف ويزال ، فسوف يؤثر على الجسم ، وتنتج عنه أمراض جسدية وجلدية عديدة منها : نشوء حساسية في الجلد ، وبروز الأمراض الجلدية كالفطريات ، والعفنيات ، وانسداد أنابيب الغدد الدهنية ، ممّا يؤدي إلى كبرها بشكل غير طبيعي ، والتهابها ، إضافة إلى حصول اختلال بسيط في درجة حرارة جسم الانسان ، ناهيك عن حصول رائحة كريهة عند الانسان ، تشمئز منها النفوس عند الاقتراب منه.
لهذا فقد ركز الاسلام على سنة الغسل والنظافة ، وجعلها سنة من السنن