من البصمات التي لا تتشابه أو تتجانس ، له القدرة على إعادتها لأصحابها الأصليين بشكلها وهيئتها الاولى ، وهو بلا ريب قادر على جمع وإعادة عظام الانسان التي أبلاها الدهر.
وفي الوقت الحاضر يطلق على عملية فحص البصمات والتعرف على أصحابها ب (علم الاستعراف بالبصمات). كذلك تمكن العلماء في الوقت الحاضر من كشف معجزة إلهية اخرى للبنان غير البصمات وهي : أنّ ذبذبات الخطوط أو الكتابة التي تتكون من جراء مسك القلم بالبنان والضغط عليه حين الكتابة ، تختلف من شخص لآخر عند ملايين الناس ، ولا يمكن أن تتطابق تلك الذبذبات عند اثنين مهما حاولا التقليد أو التلاعب في ذلك.
وهذه المعجزة الالهية التي حصلت بفضل البنان كان لها دور كبير في حل المشاكل والمعضلات والمنازعات التي حصلت أو سوف تحصل ، حينما يدعي بعض الناس أنّ الكتابة أو التوقيع الموجود في الرسالة أو العهد أو الاتفاق أو المقاولة أو الصك لا يعود إليهم.
وعندها تقوم الجهات القضائية المسؤولة بمقارنة ذبذبات خطوط المدعي والمدعى عليه بالمجاهر الخاصة ، وبعدها تعطي الرأي القاطع حول القضية ، لأنّ الفحوصات دقيقة لا تقبل الطعن أو التشكيك ، حتى قيل : أعجب ما في الانسان أربعة : إختلاف الأصوات ، والوجوه ، والبنان ، وذبذبات الخطوط.
[الاستعراف بالبصمات]
يحوي الجلد من راحة الأيدي والأقدام ولب الأصابع على إنشاءات دقيقة تشكل ارتفاعات وانخفاضات خطية تأخذ أشكالا مختلفة ، وتتكون هذه الانشاءات في الشهر السادس من الحمل ولا يطرأ عليها أيّ تبدل بعد الولادة ، وتبقى بعد الوفاة حتى تفسخ الجثة.
وتختلف أشكال بصمات لب الأصابع من شخص لآخر لدرجة أنّ إحتمال