بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة والسلام على خير خلقه محمّد وآله الطاهرين ، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين.
خاتمة (٢٧٦٦)
______________________________________________________
بسم الله الرّحمن الرّحيم ، الحمد لله ربّ العالمين ، وصلّى الله على أشرف الأنبياء والمرسلين ، وعلى عترته المعصومين ، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدّين.
٢٧٦٦. لا إشكال بل لا خلاف في أنّ البحث عن الأخبار من حيث التعادل والترجيح داخل في المسائل الاصوليّة. مضافا إلى أنّ تمايز العلوم على ما ذكروه إنّما هو بتمايز موضوعاتها أو بحدودها ، ومقتضاهما أيضا كذلك.
أمّا الأوّل ، فإنّ موضوع علم الاصول هي الأدلّة الأربعة ، فيكون البحث عن أحوالها من مسائل هذا العلم ، والبحث عن الأخبار من حيث التعادل والترجيح بحث عن أحوالها ، فيدخل في مسائله.
وأمّا الثاني ، فإنّ علم الاصول على ما عرّفوه هو العلم بالقواعد الممهّدة لاستنباط الأحكام الشرعيّة الفرعيّة. ولا إشكال في انطباقه على ما نحن فيه. وربّما يتعجّب من أنّهم مع إكثارهم الخلاف في أغلب المسائل الاصوليّة من حيث اندراجها في المبادي أو المسائل الكلاميّة أو الفقهيّة ، قد أدرجوا هذه المسائل الخلافيّة في مقاصد هذا العلم ، وذكروا هذه المسألة في خاتمة الكتاب الموهم لخروجها من المقاصد ، مع ما عرفت من شهادة اتّفاقهم وموضوع العلم وحدّه بخلافه.