كانوا على يمين آدم (١).
وقال مقاتل (٢) : هم الذين أعطوا كتبهم بأيمانهم.
(فِي جَنَّاتٍ) أي : هم في جنات (يَتَساءَلُونَ* عَنِ الْمُجْرِمِينَ) يسأل بعضهم بعضا ، أو يتساءلون غيرهم.
وقال مقاتل (٣) : إذا خرج أهل التوحيد من النار قال المؤمنون لمن بقي في النار : (ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ).
قال الفراء (٤) : وهذه الآية تقوّي أنهم الولدان ؛ لأنهم لم يعرفوا الذنوب ، فسألوا : " ما سلككم في سقر".
وقال غيره : سألوهم مع علمهم بحالهم ؛ توبيخا وتقريعا لهم.
والمعنى : ما أدخلكم النار؟.
(قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ) أي : من أهل الصلاة.
(وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ) لله عزوجل.
(وَكُنَّا نَخُوضُ) [تكذيبا](٥) واستهزاء (مَعَ الْخائِضِينَ) بالباطل.
(وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ) أي : بيوم الجزاء والحساب.
(حَتَّى أَتانَا الْيَقِينُ) وهو الموت.
__________________
(١) ذكره القرطبي (١٩ / ٨٧) ، والبغوي (٤ / ٤١٨) كلاهما عن مقاتل.
(٢) تفسير مقاتل (٣ / ٤١٩).
(٣) تفسير مقاتل (٣ / ٤١٩).
(٤) معاني الفراء (٣ / ٢٠٥).
(٥) في الأصل : مع تكذيبنا. والتصويب من ب.