المسك (١).
قوله تعالى : (إِنَّ هذا) إشارة إلى ما وصف من نعيم الجنة (كانَ لَكُمْ جَزاءً) بأعمالكم الصالحة (وَكانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً).
قال عطاء : شكرتكم عليه [وأثبتكم](٢) أفضل الثواب.
(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً (٢٣) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً (٢٤) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (٢٥) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً (٢٦) إِنَّ هؤُلاءِ يُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَراءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً (٢٧) نَحْنُ خَلَقْناهُمْ وَشَدَدْنا أَسْرَهُمْ وَإِذا شِئْنا بَدَّلْنا أَمْثالَهُمْ تَبْدِيلاً (٢٨) إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً (٢٩) وَما تَشاؤُنَ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللهُ إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً (٣٠) يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً)(٣١)
قوله تعالى : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً) أي : فصلناه في الإنزال ، ولم ننزله جملة واحدة.
وقد أشرنا إلى حكمة ذلك فيما مضى.
__________________
(١) أخرجه الطبري (٢٩ / ٢٢٢ ـ ٢٢٣). وذكره الواحدي في الوسيط (٤ / ٤٠٥) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٨ / ٤٤٠) ، والسيوطي في الدر (٨ / ٣٧٧) وعزاه لعبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر عن أبي قلابة. ومن طريق آخر عن إبراهيم التيمي.
(٢) في الأصل : وآتيكم. والمثبت من ب.