أي : إلى دافن يدفنه بيده.
(ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ) بعثه بعد الموت. يقال : أنشر الله الميت ؛ إذا [أحياه](١) ، ونشر هو : [حيا](٢) بنفسه (٣). قال الأعشى :
حتى يقول الناس مما رأوا |
|
يا عجبا للميت النّاشر (٤) |
قوله تعالى : (كَلَّا) ردع للإنسان عما هو عليه.
وقال الحسن : حقا (٥).
(لَمَّا يَقْضِ)(٦) (أي : لم يقض (ما أَمَرَهُ) به ونهاه عنه ، يريد : الكافر.
وقيل : معناه : لم يقض) (٧) ما عاهد الله (٨) في الميثاق الأول.
وقال مجاهد : لا يقضي أحد أبدا كلّ ما افترض الله عزوجل عليه (٩).
فيكون عاما في المؤمن والكافر.
قوله تعالى : (فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ) أمر الله سبحانه وتعالى الإنسان
__________________
(١) في الأصل : أحيا. والتصويب من ب.
(٢) في الأصل : يحيى. والتصويب من ب.
(٣) انظر : اللسان (مادة : نشر).
(٤) تقدم.
(٥) ذكره الواحدي في الوسيط (٤ / ٤٢٤).
(٦) في الأصل زيادة قوله : ما. وستأتي بعد.
(٧) ما بين القوسين سقط من ب.
(٨) في ب : عهد إليه.
(٩) أخرجه مجاهد (ص : ٧٣١) ، والطبري (٣٠ / ٥٦) ، وابن أبي حاتم (١٠ / ٣٣٩٩). وذكره السيوطي في الدر (٨ / ٤٢٠) وعزاه للفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر.