والترائب ، تقول للشيئين : ليخرجن من بين هذين خير كثير ، ومن هذين خير كثير.
وفي الصلب أيضا لغات ؛ ضم الصاد واللام (١). ـ وبها قرأ ابن مسعود ، وابن سيرين ، وابن السميفع ، وابن أبي عبلة ـ. وفتحهما (٢) ، وقد قرئ [بها](٣) أيضا ، وصالب ، بزيادة ألف.
والمعنى : يخرج من بين صلب الرجل وترائب المرأة.
ويروى عن الحسن وقتادة : من بين صلب الرجل وترائبه (٤).
والترائب : عظام الصدر.
قال الزجاج (٥) : أهل اللغة مجمعون على أن الترائب : موضع القلادة من الصدر ، وأنشدوا لامرئ القيس :
مهفهفة بيضاء غير مفاضة |
|
ترائبها مصقولة كالسّجنجل (٦) |
قوله تعالى : (إِنَّهُ عَلى رَجْعِهِ لَقادِرٌ) قد حصر الإمام أبو الفرج ابن الجوزي
__________________
(١) انظر هذه القراءة في : زاد المسير (٩ / ٨٢) ، والدر المصون (٦ / ٥٠٧).
(٢) انظر هذه القراءة في : البحر (٨ / ٤٤٩) ، والدر المصون (٦ / ٥٠٧).
(٣) في الأصل : بهما. والتصويب من ب.
(٤) أخرجه الطبري (٣٠ / ١٤٤) عن قتادة. وذكره الماوردي (٦ / ٢٤٦) عن الحسن وقتادة ، والسيوطي في الدر (٨ / ٤٧٥) وعزاه لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة.
(٥) معاني الزجاج (٥ / ٣١٢).
(٦) البيت لامرئ القيس. انظر : ديوانه (ص : ١٥) ، واللسان (مادة : ترب ، سجل) ، والقرطبي (٢٠ / ٥) ، وزاد المسير (٩ / ٨٣) ، وروح المعاني (٣٠ / ٩٧) ، والدر المصون (٦ / ٥٠٧) ، والبحر (٨ / ٤٤٧) ، وتاج العروس (مادة : ترب ، فيض ، هفف ، سجل).
والسجنجل : المرآة.