ضرورة حطاء بعض المجتهدين فى الاجتهاد ـ فذلك الاختلاف بعد بذل الجهد بلا مكابرة وتعصب معفوّ بل هو رحمة وسعة للناس روى عبد بن حميد فى مسنده والدارمي وابن ماجة والعبد رى فى الجمع بين الصحيحين وابن عساكر والحاكم عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم سالت ربى عن اختلاف أصحابي من بعدي فاوحى الله يا محمد ان أصحابك عندى كالنجوم بعضها أقوى من بعض ـ وفى رواية بعضها أضوء من بعض ولكل نور فمن أخذ بشىء مما هم عليه من اختلافهم فهو عندى على هدى ـ ورواه الدارقطني فى فضائل الصحابة وابن عبد البر عن جابر والبيهقي فى المدخل عن ابن عباس ـ وروى البيهقي ايضا فى المدخل بسند ضعيف عن ابن عباس قال قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم مهما أوتيتم من كتاب الله فالعمل به ولا عذر لاحد فى تركه فان لم يكن فى كتاب الله فسنة نبى ماضية فان لم يكن سنة نبى فما قال أصحابي ان أصحابي بمنزلة النجوم فى السماء فايها أخذتم به اهتديتم واختلاف أصحابي لكم رحمة واخرج البيهقي فى المدخل وابن سعد فى الطبقات عن القاسم بن محمد قال اختلاف اصحاب محمد رحمة لعباد الله والبيهقي عن عمر بن عبد العزيز نحوه (وَأُولئِكَ) الذين تفرقوا بعد القواطع (لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (١٠٥) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ) التنوين عوض عن المضاف اليه يعنى تبيض وجوه المؤمنين (وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ) اى وجوه الكافرين او التنوين للتكثير اى وجوه كثيرة ويوم منصوب على الظرفية من الظرف المستقر اى لهم او بعظيم او باذكر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس انه قرا هذه الاية قال تبيض وجوه اهل السنة وتسود وجوه اهل البدعة ـ اخرج الديلمي فى مسند الفردوس بسند ضعيف عن ابن عمر عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال تبيض وجوه اهل السنة وتسود وجوه اهل البدع (فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ) يقال لهم (أَكَفَرْتُمْ) بالقطعيات وتفرقتم فى الدين واتبعتم تأويل المتشابهات (بَعْدَ إِيمانِكُمْ) بالنبي والكتاب والاستفهام للتوبيخ والتعجيب عن حالهم (فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ) (١٠٦) والاية فى اهل الأهواء من هذه الامة ومن الأمم السابقة كذا قال ابو امامة وقتادة روى احمد وغيره عن ابى امامة عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال هم الخوارج ـ وايضا فى اهل الأهواء حديث اسماء بنت ابى بكر قالت قال