الرجلين جارين فى الأرض او فى الدار فيقطع أحدهما من حق صاحبه ذراعا إذا يقطعه طوّقه من سبع ارضين يوم القيامة ـ وروى عن قيس بن ابى حازم عن معاذ بن جبل قال بعثني رسول الله صلىاللهعليهوسلم الى اليمن قال لا تصيبن شيئا بغير اذنى فانه غلول ومن يغلل يأت بما غلّ يوم القيمة وروى عن عمر بن الخطاب عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال إذا وجد ثم الرجل قد غل فاحرقوا متاعه واضربوه ـ وروى عن عمر بن شعيب عن أبيه عن جده ان رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأبا بكر وعمر حرقوا متاع الغال وضربوه رواه ابو داود عن عبد الله بن عمرو قال كان على ثقل النبي صلىاللهعليهوسلم رجل يقال له كركرة فمات فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم هو فى النار فذهبوا ينظرون فوجدوا عباءة قد غلها رواه البخاري وعن ابن عباس قال حدثنى عمر قال كان يوم خيبر اقبل نفر من صحابة النبي صلىاللهعليهوسلم فقالوا فلان شهيد فلان شهيد حتى مروا على رجل فقالوا فلان شهيد فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم كلا انى رايته فى النار فى بردة غلها او عباءة ثم قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم يا ابن الخطاب اذهب فناد فى الناس انه لا يدخل الجنة الا المؤمنون ثلاثا قال فخرجت فناديت الا انه لا يدخل الجنة الا المؤمنون ثلاثا رواه مسلم (ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ) يعطى جزاء ما كسبت وافيا كاملا كان المناسب بما سبق ثم يوقى ما كسب لكنه عمم الحكم ليكون كالبرهان على المقصود والمبالغة فيه (وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) (١٦١) فلا ينقص ثواب مطيعهم ولا يزاد فى عقاب عاصيهم. (أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَ اللهِ) بالطاعة وهم المهاجرون والأنصار (كَمَنْ باءَ) رجع (بِسَخَطٍ مِنَ اللهِ) بالمعاصي والغلول وهم المنافقون وبعض الفساق (وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) (١٦٢) جهنم. (هُمْ) يعنى من اتبع رضوان الله ومن باء بسخط من الله (دَرَجاتٌ) شبهو بالدرجات لما بينهم من التفاوت فى الثواب والعقاب او المعنى هم أولوا درجات متفاوتة (عِنْدَ اللهِ) بعض المؤمنين اقرب الى الله من بعض وبعض الكفار والعصاة فى درك أسفل من النار من بعض (وَاللهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ) (١٦٣) عالم بأعمالهم فيجازيهم على حسبها ـ. (لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ) قيل المراد من أمن من قومه خاصة ـ وتخصيصهم مع ان نعمة البعثة عامة لسائر المؤمنين لزيادة انتفاعهم به واكتسابهم مزيد الفضل بسببه قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم الناس تبع لقريش مؤمنهم لمؤمنهم وكافرهم لكافرهم متفق عليه ـ وقال عليهالسلام لا يزال هذا الأمر يعنى الخلافة فى قريش ما بقي منهم اثنان متفق عليه ـ وقيل أراد به مؤمنوا العرب كلهم لانه ليس حى من احياء العرب إلا وله فيهم نسب الا بنى تغلب