يختلس حركته وكذا عن هشام بخلاف عنه ـ ابو محمد فى الباب كله وقرا الباقون بإشباع الكسرة لان الأصل فى الهاء بعد المتحرك الإشباع والوقف للجميع بالإسكان (إِلَّا ما دُمْتَ عَلَيْهِ قائِماً) قال ابن عباس قائما اى ملحا يقال يقوم عليه يعنى يطالبه بالالحاح والتقاضي والترافع الى الحكام (ذلِكَ) اى عدم الأداء والاستحلال (بِأَنَّهُمْ) اى بسبب ان اليهود الكفار (قالُوا لَيْسَ عَلَيْنا فِي الْأُمِّيِّينَ) اى فى شأن من ليس باهل الكتاب (سَبِيلٌ) اى سبيل مؤاخذة عند الله قالوا اموال العرب حلال لنا لانهم ليسوا على ديننا ولا حرمة لهم فى كتابنا وكانوا يستحلون ظلم من خالفهم فى الدين (وَيَقُولُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ) ان الله أحل لهم ذلك (وَهُمْ يَعْلَمُونَ) (٧٥) انهم يكذبون. (بَلى) يعنى ليس كما قالوا بل عليهم سبيل فى المؤمنين او عصمة المال بالايمان او عقد الذمة ـ قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم أمرت ان أقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكوة فاذا فعلوا ذلك عصموا منى دماؤهم وأموالهم الا بحق الإسلام وحسابهم على الله متفق عليه من حديث ابى موسى وقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم فان هم أبوا يعنى ان كان الكفار أبوا عن الإسلام فسل هم الجزية فان هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم متفق عليه فى حديث طويل من حديث سليمان بن بريد عن أبيه (مَنْ) شرطية او موصولة (أَوْفى بِعَهْدِهِ) الضمير المجرور راجع الى من يعنى بعهده الذي عاهد رب المال بأداء الامانة ـ او راجع الى الله تعالى اى عهد الله عهد اليه فى التورية من الايمان بجميع الأنبياء وبمحمد صلىاللهعليهوسلم والقران وأداء الامانة (وَاتَّقى) الكفر والخيانة (فَإِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) (٧٢) وضع المظهر موضع الضمير اشعارا بان التقوى ملاك الأمر كله وهو يعم الوفاء بالعهد وغيره من أداء الواجبات والاجتناب عن المناهي ولذلك العموم ناب مناب الراجع الى من اوفى ـ والجملة مستأنفة مقررة لجملة سدت بلى مسدها عن عبد الله بن عمرو ان النبي صلىاللهعليهوسلم قال اربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كان فيه خصلة منها كان فيه خصلة من النفاق حتى يدعها إذا اؤتمن خان وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر ـ متفق عليه وفى الصحيحين عن ابى هريرة قال قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم اية المنافق ثلاث زاد مسلم وان صام وصلى وزعم انه مسلم ثم اتفقا إذا حدث