قطعة ـ ونهض رسول الله صلىاللهعليهوسلم الى صخرة ليعلوها وكان قد ظاهر بين در عين فلم يستطع فجلس تحته طلحة فنهض حتى استوى عليها فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم أوجب طلحة ـ ووقعت هند والنسوة معها يمثلن بالقتلى من اصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم يجد عن الاذان والأنوف حتى اتخذت هند من ذلك قلائد وأعطتها وحشيا ونقرت عن كبد حمزة فلاكتها فلم تستطع ان تسيغها فلفظتها وجعل رسول الله صلىاللهعليهوسلم يدعو الناس الىّ عباد الله فاجتمع اليه ثلاثون رجلا كل يقول وجهى دون وجهك ونفسى دون نفسك وعليك السلام فحموه حتى كشفوا عنه المشركين ورمى سعد بن ابى وقاص حتى اندقت ستة قوسه ونثر رسول الله صلىاللهعليهوسلم كنانته فقال له ارم فداك ابى وأمي رواه البخاري وكان ابو طلحة رجلا راميا شديد النزع كسر يومئذ قوسين او ثلاثا وكان الرجل يمر معه بجعبة من النبل فيقول انثرها لابى طلحة وكان إذا رمى استشرفه النبي صلىاللهعليهوسلم لينظر الى موضع نبله ـ وأصيب يد طلحة بن عبيد الله فيبست وقى بها رسول الله صلىاللهعليهوسلم روى ابو داود الطيالسي وابن حبان عن عائشة قالت قال ابو بكر ذلك اليوم كله لطلحة ـ وذكر محمد بن عمر انّ طلحة أصيب يومئذ فى رأسه فنزف الدم حتى غشى عليه فنضح ابو بكر الماء فى وجهه حتى أفاق فقال ما فعل رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال خيرا هو أرسلني إليك فقال الحمد لله كل مصيبة بعده جلل ـ وأصيبت عين قتادة بن النعمان يومئذ حتى وقعت على وجنته فردها رسول الله صلىاللهعليهوسلم فعادت كاحسن ما كانت ـ فلمّا انصرف رسول الله صلىاللهعليهوسلم أدركه ابى بن خلف الجمحي وهو يقول لا نجوت وان نجوت فقال القوم يا رسول الله الا يعطف عليه رجل منا فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم دعوه حتى إذا دنا منه (وكان أبيّ قبل ذلك يلقى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فيقول عندى رمكة اعلفها كل يوم فرق ذرة أقتلك عليها فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم بل انا أقتلك ان شاء الله) فلما دنا منه تناول رسول الله صلىاللهعليهوسلم الحربة من الحارث بن الصمة ثم استقبله فطعنه فى عنقه وخدشه خدشة فتد هداه عن فرسه وهو يخور كما يخور الثور ويقول قتلنى محمد فحمله أصحابه وقالوا ليس عليك بأس قال بلى لو كانت