هذا مع وضوح أن قوله : (فإن الشك لا ينقض ... إلى آخره). هي القضية المرتكزة الواردة مورد الاستصحاب في غير واحد من أخبار الباب.
ومنها : خبر الصفار ، عن علي بن محمد القاساني ، قال : كتبت إليه ـ وأنا بالمدينة [١] ـ عن اليوم الذي يشك فيه من رمضان ، هل يصام أم لا؟ فكتب : اليقين
______________________________________________________
كلمات جماعة من الأعلام التعبير عنها بالموثّقة كما ذكرنا ، ولكن في كونها كذلك تأمل فإن في السند علي بن إسماعيل المعروف بابن السندي ولم يثبت له توثيق كما ذكر في محله.
[١] ومما استدل به على اعتبار الاستصحاب ما رواه الشيخ قدسسره : «بإسناده إلى محمد بن الحسن الصفار عن علي بن محمد القاساني قال : كتبت إليه وأنا بالمدينة أساله عن اليوم الذي يشك فيه من رمضان هل يصام أم لا؟ فكتب : اليقين لا يدخل فيه الشك صم للرؤية وافطر للرؤية» (١) وفي علي بن محمد القاساني كلام فإن النجاشي ذكره وقال أنه مكثر الرواية فاضلا غمز عليه أحمد بن محمد بن عيسى ، وأنه سمع منه مذاهب منكرة ولكن ليس في كتبه ما يدلّ عليه (٢) وذكر الشيخ قدسسره الرجل في أصحاب الهادي عليهالسلام وضعفه وقال ـ بعد ذلك ـ : علي بن شيرة القاساني من أصحاب الهادي عليهالسلام وأنه ثقة (٣) ، وظاهر ذلك تعددهما ، وأن من وثقه غير من ضعفه قبل ذلك ، وقد يقال كما عن العلامة (٤) باتحادهما ، وإن تضعيف الشيخ معارض بتوثيقه فيؤخذ بما عن النجاشي من المدح فيعد حديثه رواية حسنة ،
__________________
(١) تهذيب الأحكام ٤ : ١٣٩ ، الباب ٤١ في علامة شهر رمضان ، الحديث ١٧.
(٢) رجال النجاشي : ٢٥٥ ، الرقم ٦٦٩. وفيه : علي بن محمد بن شيرة.
(٣) رجال الطوسي : ٣٨٨ ، الرقم ٥٧١١ و ٥٧١٢.
(٤) الخلاصة : ٣٦٣ / ٦.