هذا لنقاتل عن أهل بيته وننصرهم ... » (١).
* وأخرج الحاكم قائلاً : « حدّثنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى ابن أخي طاهر العقيقي الحسني ، ثنا إسماعيل بن محمّد بن إسحاق بن جعفر ابن محمّد بن علي بن الحسين ، حدّثني عمي علي بن جعفر بن محمّد ، حدّثني الحسين بن زيد ، عن عمر بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، قال :
خطب الحسن بن عليّ الناس حين قُتل عليٌّ ، فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال :
لقد قُبض في هذه الليلة رجل لا يسبقه الأوّلون بعمل ولا يدركه الآخِرون ، وقد كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يعطيه رايته فيقاتل وجبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره ، فما يرجع حتّى يفتح الله عليه ، وما ترك على أهل الأرض صفراء ولا بيضاء ، إلا سبع مائة درهم فضلت من عطاياه أراد أن يبتاع بها خادماً لأهله .. ثمّ قال :
أيّها الناس! من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن علي ، وأنا ابن النبيّ ، وأنا ابن الوصيّ ، وأنا ابن البشير ، وأنا ابن النذير ، وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه ، وأنا ابن السراج المنير ، وأنا من أهل البيت الذي كان جبريل ينزل إلينا ويصعد من عندنا ، وأنا من أهل البيت الذي أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً ، وأنا من أهل البيت الذي افترض الله مودّتهم على كلّ مسلم فقال تبارك وتعالى لنبيّه صلّى الله عليه وسلّم : ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً ) فاقتراف الحسنة مودّتنا أهل البيت » (٢).
__________________
(١) المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٨٨ ـ ١٨٩ ح ٤٨٠٢.