فتطاولنا إليها فقال : ادعوا لي عليّاً ، فأُتي به أرمد ، فبصق في عينيه ودفع الراية إليه.
ولمّا نزلت ( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) دعا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال : اللهمّ هؤلاء أهل بيتي » (١).
* وأخرج الحاكم فقال : « أخبرني جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي ببغداد ، ثنا موسى بن هارون ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا حاتم بن إسماعيل ، عن بكير بن مسمار ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه ، قال : لما نزلت هذه الآية ( نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ) دعا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً رضي الله عنهم فقال : اللهمّ هؤلاء أهلي.
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه » (٢).
* ووافقه الذهبي في ( تلخيصه ).
* وستأتي رواية الحاكم عن جابر.
* وأخرجه عن ابن عبّاس ، قال : « ذِكر النوع السابع عشر من علوم الحديث : هذا النوع من العلم معرفة أولاد الصحابة ، فإنّ من جهل هذا النوع اشتبه عليه كثير من الروايات.
أوّل ما يلزم الحديثي معرفته من ذلك : أولاد سيّد البشر محمّد المصطفى صلّى الله عليه وسلّم ومن صحّت الرواية عنه منهم :
حدّثنا علي بن عبدالرحمن بن عيسى الدهقان بالكوفة ، قال : حدّثنا
__________________
(١) خصائص أمير المؤمنين : ٤٨ ـ ٤٩.
(٢) المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٥٠.