وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ).
سمعت أبا منصور الجمشاذي ، سمعت محمّد بن عبدالله الحافظ ، سمعت أبا الحسن علي بن الحسن ، سمعت أبا حامد محمّد بن هارون الحضرمي ، سمعت محمّد بن منصور الطوسي ، سمعت أحمد بن حنبل يقول :
ما جاء لأحدٍ من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب رضياللهعنه » (١).
* وأخرج الواحدي :
« قوله تعالى : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) قال جابر بن عبدالله : جاء عبدالله بن سلام إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال : يا رسول الله إنّ قوماً من قريظة والنضير قد هاجرونا وفارقونا وأقسموا أن لا يجالسونا ، ولا نستطيع مجالسة أصحابك لبعد المنازل وشكى ما يلقى من اليهود ، فنزلت هذه الآية فقرأها عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال : رضينا بالله وبرسوله وبالمؤمنين أولياء ونحو هذا. قال الكلبي وزاد : إنّ آخر الآية في علي بن أبي طالب رضوان الله عليه ، لأنّه أعطى خاتمه سائلاً وهو راكع في الصلاة. أخبرنا أبو بكر التميمي قال أخبرنا عبدالله بن محمّد بن جعفر قال حدّثنا الحسين بن محمّد بن أبي هريرة قال : حدّثنا عبدالله بن عبدالوهاب قال : حدّثنا محمّد بن الأسود عن محمّد بن مروان عن محمّد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عبّاس قال : أقبل عبدالله بن سلم ومعه نفر من قومه قد آمنوا فقالوا : يا رسول الله إنّ منازلنا بعيدة وليس لنا مجلس ولا متحدّث ، وإنّ قومنا لمّا رأونا آمنّا بالله ورسوله وصدّقناه رفضونا وآلوا على أنفسهم أن لا يجالسونا ولا يناكحونا ولا يكلّمونا فشقّ ذلك علينا ، فقال لهم النبيّ عليهالسلام ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ
__________________
(١) تفسير الثعلبي ـ مخطوط.