قوله تعالى
( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) (١).
وهذه آية التطهير.
وقد استدلّ بها أصحابنا ـ تبعاً لأئمّة العترة الطاهرة ـ على عصمة « ( أَهْلَ الْبَيْتِ ) » ومن ثمّ فهي من أدلّة إمامة أمير المؤمنين عليهالسلام والأئمّة الطاهرين بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وقد كابر بشأنها الخوارج ، والنواصب ، والمخالفون لـ « أهل البيت » منذ اليوم الأوّل ، وإلى يومنا هذا ... ولذا كانت هذه الآية موضع البحث والتحقيق ، والأخذ والردّ ، وكُتبت حولها الكتب والدراسات الكثيرة (٢).
ونحن نذكر وجه الاستدلال ، ولينظر الناظرون هل هو ضمن دائرة التمسّك بالكتاب والسنّة .. أو لا؟!
وهذه هي الأقوال في المسألة نقلاً عن أحد المتعصّبين ضدّ الشيعة الإمامية :
« وفي المراد بأهل البيت هاهنا ثلاثة أقوال : أحدهما : أنّهم نساء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، لأنّهنّ في بيته. رواه
__________________
(١) سورة الأحزاب ٣٣ : ٣٣.
(٢) ولنا فيها كتاب ردّاً على كتيب للدكتور علي أحمد السالوس ، أسماه : « آية التطهير بين امّهات المؤمنين وأهل الكساء » صدر بعنوان « مع الدكتور السالوس في آية التطهير » وهناك التفصيل الأكثر.