١٤ ـ منية المريد : عن طلحة بن زيد قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : رواة الكتاب كثير ، ورعاته قليل ، فكم من مستنصح للحديث مستغش للكتاب ، والعلماءُ تحزنهم الدراية ، والجهّال تحزنهم الرواية .
١٥ ـ وعن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : إذا حدّثتم بحديث فأسندوه إلى الّذي حدَّثكم ، فإن كان حقّاً فلكم ، وإن كان كذباً فعليه .
١٦ ـ كتاب الإجازات للسيّد ابن طاووس رضي الله عنه ، ممّا أخرجه من كتاب الحسن بن محبوب بإسناده قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : أسمع الحديث فلا أدري منك سماعه أو من أبيك ؟ قال : ما سمعته منّي فاروه عن رسول الله صلىاللهعليهوآله .
١٧ ـ ومنه نقلاً من كتاب مدينة العلم ، عن أبيه ، عن محمّد بن الحسن ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن الحسن زعلان ، عن خلف بن حمّاد ، عن ابن مختار أو غيره رفعه قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : أسمع الحديث منك فلعلّي لا أرويه كما سمعته ، فقال : إن أصبت فيه فلا بأس ، إنّما هو بمنزلة : تعال ، وهلمّ ، واقعد ، واجلس .
١٨ ـ كتاب حسين بن عثمان ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إذا أصبت الحديث فأعرب عنه بما شئت .
١٩ ـ غو : قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : اتّقوا الحديث عنّي إلّا ما علمتم ، فمن كذب عليَّ متعمّداً فليتبوّأ مقعده من النار .
بيان : قال الجزريّ : فيه : من كذب عليَّ متعمّداً فليتبوّأ مقعده من النار ، قد تكرّرت هذه اللّفظة في الحديث ومعناه : لينزل منزله في النار . قال : بوّاه الله منزلاً أي أسكنه إيّاه . وتبوّأت منزلاً : اتّخذته . والمباءة : المنزل .
٢٠ ـ غو : روي عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال : رحم الله امرءاً سمع مقالتي فوعاها فأدّاها كما سمعها ، فربَّ حامل فقه ليس بفقيه . وفي رواية : فربَّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه .
٢١ ـ نهج ، ضه : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : اعقلوا الخبر إذا سمعتموه عقل رعاية لا عقل رواية ، فإنّ رواة العلم كثير ورعاته قليل .