صدوره عنّا ، ويكون في مقام الرضا والتسليم ، ويقرُّ بأنّه بأيّ معنى صدر عن المعصوم فهو الحقّ فذلك لا يصير سبباً لكفره .
٧٨ ـ ير : أحمد بن محمّد ، عن ابن سنان ، عن منصور الصيقل ، قال : دخلت أنا والحارث ابن المغيرة وغيره على أبي عبد الله عليهالسلام فقال له الحارث : إنّ هذا ـ يعني منصور الصيقل ـ لا يريد إلّا أن يسمع حديثنا فوالله ما يدري ما يقبل ممّا يرد ، فقال أبو عبد الله عليهالسلام : هذا الرجل من المسلّمين إنّ المسلّمين هم النجباء .
٧٩ ـ ير : أحمد بن محمّد ، عن الأهوازيّ ، عن القاسم بن محمّد ، عن سلمة بن حيّان (١) عن أبي الصباح الكنانيّ قال : كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام فقال : يا أبا الصباح قد أفلح المؤمنون ، قال أبو عبد الله عليهالسلام : قد أفلح المسلّمون ـ قالها ثلاثاً وقلتها ثلاثاً ـ ، ثمّ قال : إنّ المسلّمين هم المنتجبون يوم القيامة هم أصحاب الحديث .
٨٠ ـ ير : أحمد بن محمّد ، عن الأهوازيّ ، عن حمّاد بن عيسى ، عن الحسين بن المختار عن زيد الشحّام ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قلت له : إنّ عندنا رجلاً يسمّى كليباً (٢) فلا نتحدّث عنكم شيئاً إلّا قال : أنا اُسلّم فسمّيناه كليب التسليم ، قال : فترحّم عليه ثمّ قال : أتدرون ما التسليم ؟ فسكتنا ، فقال : هو والله الإخبات ، قول الله : الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ .
كش : عليّ بن إسماعيل ، عن حمّاد مثله .
٨١ ـ ير : أحمد بن محمّد ، عن الأهوازيّ ، عن حمّاد بن عيسى ، عن منصور بن يونس عن بشير الدهّان قال : سمعت كلاماً يقول (٣) : قال أبو جعفر عليهالسلام : قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ أتدري من هم ؟ قلت : جعلت فداك أنت أعلم . قال : قد أفلح المسلّمون ، إنّ المسلمين هم النجباء .
________________________
(١) وفي نسخة : عن سلمة بن حنان .
(٢) بضم الكاف وفتح اللام وسكون الياء هو كليب بن معاوية بن جبلة الاسدي الصيداوي أبو محمد وقيل : أبو الحسين ، روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام ، وابنه محمد بن كليب روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، له كتاب رواه جماعة منهم عبد الرحمن بن أبي هاشم . قاله النجاشي في ص ٢٢٣ ، وروى الكشي فيه روايات تدل على مدحه .
(٣) كذا في النسخ والظاهر : سمعت كاملا يقول .